راديو الاهرام

صحفى فرنسى: الصحفيون الغربيون في حمص أسرى لدى الجيش السوري الحر

29-2-2012 | 15:27
أ ش أ
كشف تيرى ميسان، الصحفى الفرنسى المتواجد فى مدينة حمص السورية، أن عددًا كبيرًا من الصحفيين الغربيين محتجزون حاليًا في حي بابا عمرو المحاصر بسوريا كأسرى من قبل الجيش السورى الحر، وأن الجيش السوري النظامي ألقى القبض على ضباط مخابرات فرنسيين في معقل للمتمردين بحي باب عمرو.

وقال ميسان رئيس ومؤسس شبكة "فولتير" الفرنسية فى مقال نشره اليوم الأربعاء على موقع الشبكة الإلكترونى بعنوان "من أجل تحرير مواطنينا وزملائنا المحتجزين في بابا عمرو"-: "إن الصحفيين الغربيين أسرى لدى جيش التحرير السوري الذي يستخدمهم كدروع بشرية".

وأضاف ميسان الموجود في الميدان بحمص والذي يشهد على المفاوضات الجارية، أن هناك 18 عسكريا فرنسيا بحوزة الأجهزة الأمنية السورية، بعد أن ألقى الجيش السوري القبض عليهم ضمن أكثر من 1500 مسلح، معظمهم أجانب خلال الهجوم على معقل للمتمردين المتحصنين في منطقة بابا عمرو في حمص وأن الفرنسيين طلبوا معاملتهم كأسرى حرب، ورفضوا إعطاء هوياتهم ورتبهم وتفاصيل وحدات مهمامهم،

وأن واحدًا منهم هو كولونيل في الإدارة العامة للأمن الخارجي وهي وكالة استخبارات خارجية فرنسية تعمل تحت إشراف وزارة الدفاع.

وأشار إلى أنه "إذا اعترفت باريس بأنهم مكلفون بمهمة رسمية سوف يعاملون كأسرى حرب ويخضعون لحماية معاهدة جنيف لأسرى الحرب..أما حال نفت باريس إرسالهم فسوف يعتبرون من المدنيين الأجانب المتواجدين بشكل غير شرعي داخل الأراضي السورية وحينها سيحاكمون على هذه الجريمة التي قد تصل عقوبتها في سوريا إلى الإعدام".

وأوضح أن فرنسا فتحت ثلاث قنوات تفاوض عبر كل من روسيا والإمارات العربية وسلطنة عمان وكذلك عاد السفير الفرنسي إيريك شفاليه على جناح السرعة فى 23 فبراير الحالى إلى دمشق" بعد أن كان قد استدعى إلى باريس، وأن باريس لجأت أيضا إلى كوفي أنان كوسيط من قبل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية فى هذا الشأن.

وأشار إلى أن دمشق دعت في وسائل الإعلام الرسمية السورية إلى عدم إثارة هذه المسألة في هذا الوقت، لأنها تحتفظ بإمكانية التعامل مع الموضوع بسرية إذا كان هذا الخيار يثبت أنه أكثر فائدة.

وقال: "إذا ظلت المفاوضات سرية، فسوف تضطر فرنسا إلى دفع ثمن باهظ كتعويض خسائر حرب، إما ماليا أو بشكل تسهيلات اقتصادية وأما إذا أصبحت المفاوضات علنية، فقد يكون الثمن أقل لكن سيترتب على الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزي ووزير خارجيته آلان جوبيه أن يشرحا للمواطنين الفرنسيين ماهية الأمر وفي هذه الحالة سوف يخسر معسكرهما حظه في الانتخابات الرئاسية".
كلمات البحث