شهدت مدينة كاسل الألمانية اليوم السبت مظاهرة ضمت آلاف الأشخاص تعاطفا مع ضحايا خلية "تسفيكاو" اليمينية المتطرفة، التي كشفت النقاب الشهر الماضي عن مسئوليتها عن قتل تسعة أشخاص من أصول أجنبية، بالإضافة إلى شرطية ألمانية خلال السنوات الماضية.
كان أحد هؤلاء الضحايا وهو من أصل تركي يمتلك مقهى إنترنت في المدينة الواقعة وسط ألمانيا.
وشكل الآف المتظاهرين سلسلة بشرية وصل طولها إلى نحو كيلو مترين بدأت من عند مقهى الضحية التركي واخترقت قلب المدينة لتصل إلى مبنى البلدية.
وقالت الشرطة الألمانية: إن المظاهرة اتسمت بالطابع السلمي، وقدرت عدد المتظاهرين بنحو ثلاثة آلاف و500 شخص فيما قال القائمون على تنظيم المظاهرة: إن عددهم وصل إلى نحو خمسة الآف شخص.
وانتهت المظاهرة بتنظيم مسيرة أمام مبنى البلدية، وألقى عدد من الأشخاص كلمات أمام المتظاهرين منهم والد القتيل وبيرترام هيلجن عمدة كاسل ومارتين هاين أسقف الكنيسة الإنجيلية هناك.
وأوضح هاين أن السلسلة البشرية التي كونها المتظاهرون ترمز إلى "عدم استعدادنا لتقبل وجود محتقرين للبشرية بيننا، وكذلك لوجود إيدولوجيات تسبب القتل لآخرين".
كما شهدت مدن ألمانية أخرى اليوم مظاهرات جاب فيها المئات الشوارع احتجاجا على العنصرية وعدم التسامح وعنف اليمين المتطرف.