عقد الاجتماع التاسع للجمعية العامة للدول الأطراف باتفاقية حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، المعروفة باتفاقية لاهاي لعام 1954 اليوم الإثنين بمقر اليونكسو بباريس، وتم اختيار الدكتور محمد الذهبي رئيس وفد مصر لدى اليونسكو نائبا لرئيس الاجتماع.
موضوعات مقترحة
وصرح الدكتور الذهبي بأن الاجتماع تركز على عدد من الموضوعات الهامة، من بينها دور المنظمة في التنسيق مع دول حلف الشمال الأطلنطي (ناتو) لتوفير الحماية للتراث الثقافي أثناء النزاع المسلح بليبيا.
وأضاف الذهبي أن الاجتماع تطرق أيضا إلى دور اليونسكو في توفير التدابير اللازمة لحماية التراث الإنساني بفلسطين المحتلة، وكيفية تفعيل التدابير، التي اتفق عليها من قبل، وحث المجتمع الدولي على المساعدة في حماية هذا التراث للأجيال القادمة.
وتعد هذه الاتفاقية هي الأقدم باليونسكو وأنشئت إثر الدمار الهائل، الذي لحق بالتراث الإنساني والثقافي أثناء الحرب العالمية الثانية، وهي تشكل أول معاهدة دولية متعددة الأطراف ذات رسالة عالمية مكرسة لحماية التراث الثقافي في حالة قيام نزاع مسلح، بما في ذلك النصب الفنية أو التاريخية، والمواقع الأثرية، والمخطوطات، والكتب، وقد تم اعتماد البروتوكول الأول لها عام 1954 والخاص بكيفية استعادة الممتلكات الثقافية المنقولة، الذي نص على منع تصدير هذه الممتلكات من الأراضي المحتلة ويفرض إعادتها إلى أراضي الدولة التي نقلت أو صودرت منها.
وتم اعتماد البروتوكول الثاني عام 1999 لتفعيل دور المجتمع الدولي من أجل توفير الحماية المعززة لتراث الشعوب الثقافي، وتعزيز فعالية الرقابة، وذلك بتعاون اليونسكو مع الجهات الدولية المعنية، ومن ذلك الإنتربول واتحاد الجمارك الدولي والمجلس الدولي للمتاحف.