تقدم تجار ومزارعون ببلاغ للنيابة العامة برقم 2127، يتهمون فيه أطباء بيطريين بحقن عجولهم بالمنشط المزود للهرمونات "أكواجين"، مقابل الحصول على 10 أضعاف ثمن الحقنة الواحدة، مما اعتبره المبلغون عملية نصب.
موضوعات مقترحة
قال سمير عبد الرحيم، تاجر لحوم وأحد مقدمي البلاغ، أن قيام أطباء من بينهم موظفين بإدارة الحجر البيطري بالسويس بتخزين آلاف العبوات من المنشط للاتجار به من خلال شرائهم العبوة الواحدة بأسعار تتراوح ما بين 80 إلى 120 جنيها، وحقنها مقابل 500 جنيه للحقنة الواحدة، وهو الأمر الذي دفع عددا من الأطباء للتفرغ لهذا العمل قبل عيد الاضحى بشكل واسع، بالرغم من علمهم جيدا الخطورة الصحية من وراء حقن العجول بشكل متتال بهذه الطريقة، خاصة مع اعتماد عدد كبير من أصحاب المزارع على هذه الحقن بديلا للتسمين.
من جهته قال محمود عبد القادر، صاحب مزرعة، يوجد بالفعل أطباء بيطريون يفعلون هذا بالتعاون مع بعض أصحاب المزارع ضعاف النفوس، الذين لا يكتفون فقط بالأزمة الحالية في سوق اللحوم نتيجة ارتفاع أسعارها، بل يعرضون المواطنين للنصب، فعلى سبيل المثال رأيت بنفسي خلال الأيام الماضية كيف أن عجلا كان وزنه لا يتجاوز 200 كيلو قبل الحقن، وبعد أن تم حقنه بالمنشط أكثر من أربع مرات متتالية تجاوز وزنه 400 كيلو جرام، وهذا ليس وزنا طبيعيا نتيجة لعملية التسمين.
وقال سمير غريب، تاجر مواشي: إن الأزمة لا تتعلق بنا نحن التجار بشكل مباشر، خاصة بعد خبرتنا الطويلة مع هذه الطرق المتنوعة لممارسة النصب، وأصبح لدينا الخبرة في التفرقة بين العجول السليمة والأخري التي يتم حقنها، ولكن الأزمة فقط في المواطنين الذين يكثفون من شراء العجول قبل قدوم عيد الأضحي، والحقن في السويس يتم في أكثر من 75% من مزارع التسمين.
من جانبه، كشف أحد الأطباء العاملين بمجزر السويس الجديد، أن السبب الرئيسي لقيام أطباء بإدارة الحجر البيطري بالمحافظة بالعمل في التحقين بـ"الأكواجين" هو وجود مسئول كبير بإدارة الحجر البيطري، متخصص في الحقن، ويعرفه مربو العجول جيدا نظرا لأنه وأسرته يمتلكون مزارع تسمين عجول بحي الجناين بالسويس، وهو ما دفع الأطباء للسير علي نفس الخطئ، بالرغم من أنهم يعلمون أنه لا توجد زيادة حقيقية في اللحم داخل العجول المحقنة، ولكنها تصبح مخزنة بالماء فقط.