قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" اليوم إنها تؤيد إجراء أى مصالحة مع حركة طالبان بشرط أن يكون ذلك بمبادرة من حكومة كابول ولمصلحة الشعب الأفغانى. حسبما قالت صحيفة واشنطن بوست.
ورفض المتحدث باسم البنتاجون الاعتراف بأن الولايات المتحدة هى التى بادرت إلى محادثات المصالحة فى الدوحة بقطر، نافيا علمه بمشاركة مسئولين أمريكيين فيها.
كانت مصادر أمريكية قد أفادت اليوم الثلاثاء بأن الولايات المتحدة قد كثفت من محادثاتها المباشرة مع حركة طالبان الأفغانية للتوصل لتسوية سياسية تنهي الحرب الدائرة منذ عشر سنوات وذلك في خطوة قد تكون أكثر يسرا بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
ونسبت الصحيفة إلى مسئول أفغاني أن ممثلا للولايات المتحدة حضر ثلاثة اجتماعات على الأقل في قطر وألمانيا أحدها كان قبل "ثمانية أو تسعة أيام" مع مسئول في طالبان يعتبر قريبا من زعيم الحركة الملا محمد عمر.
وقالت الصحيفة إن الحكومتين الأمريكية والأفغانية طلبتا من حركة طالبان أن تنهي كل أشكال العنف وأن تلتزم بالدستور الأفغاني بما فيه من احترام لحقوق المرأة والأقليات وحكم القانون.
وأضافت أن واشنطن تأمل في تحقيق تقدم في هذه المحادثات قبل يوليو القادم عندما يعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن أول سحب لقواته من أفغانستان في إطار عملية لنقل المسئوليات للقوات الأفغانية بحلول عام 2014.
وقالت واشنطن بوست إن المحادثات مع طالبان دارت من خلال وسطاء غير حكوميين وحكومات عربية وأوروبية.. لافتة إلى أن طالبان أصرت على إجراء مفاوضات مباشرة مع الأمريكيين واقترحت فتح مكتب رسمي لها، مشيرة إلى أن قطر تعد مكانا محتملا لهذا المكتب.
وبحسب الصحيفة، فإن المناقشات لا تزال في مراحلها التمهيدية، مشيرة إلى أن طالبان قد قامت بتقديم قائمة مطالب تنادي بها منذ فترة، منها الإفراج عما يصل إلى 20 مقاتلا محتجزين في خليج جوانتانامو في كوبا، وانسحاب كل القوات الأجنبية من أفغانستان وضمان حصولها على دور رئيسي في الحكومة.