أيدت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، المصالحة الفلسطينية على أساس إقامة مرجعية الشريعة الإسلامية. وقالت إن هذه المصالحة فريضة دينية وضرورة وطنية. وأكدت الهيئة في بيان لها أن القضية الفلسطينية قضية إسلامية لا قومية ولا عربية. وأشارت إلي أهمية الارتفاع عن المصالح الشخصية والفئوية وتقديم المصالح الكلية.
وأكدت أن الحرب المعلنة على أهل الإسلام فوق ثرى فلسطين هي حرب عقيدة دينية تمدها أحقاد تاريخية، وليس لها من غاية إلا ما نص عليه القرآن الكريم في قوله تعالى {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا}.
قال الدكتور محمد يسري أمين عام الهيئة إن التنازل عن أرض ومقدسات المسلمين في فلسطين خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، ولا يقدم على ذلك أحد إلا كان من الهالكين قال تعالى {يا أيها الذين ءامنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون}، وكل معاهدة تضمنت تنازلا نهائيًّا عن أرض فلسطينية فهي باطلة شرعًا.
ولفت إلي ما سبق أن أجمع عليه علماء المسلمين من أن جهاد اليهود الغاصبين بكل صوره ووسائله هو الطريق لتحرير فلسطين، وهو جهاد غايته رضا الله تعالى بإعلاء كلمته ورفع رايته، وتحرير مقدساته، ودفع الفتنة عن عباده بتحريرهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، قال تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}.