أكد الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة، المرشح للانتخابات الرئاسية، أنه سيستقيل من الحزب فى حال فوزه بالرئاسة، وقال مرسي إن الحديث عن اختيار نائب له أمر مبكر جدا، مرجئا هذا إلى ما بعد نجاحه.
موضوعات مقترحة
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، أكد مرسى أن البعض كان يظن أن شعار "الإسلام هو الحل" هو مجرد عنوان فضفاض فقط ولا تفاصيل له، لكننا اليوم نعلن مشروعنا الذى تبلور من خلال آليات عمل حقيقية فى مشروع النهضة، وقال إن القرار مبنى على أن الإسلام هو الحل وأن الشريعة الإسلامية هى الحاكمة والبرنامج الانتخابى لنهضة مصر.
وأعلن مرسى فى المؤتمر الصحفى الذى عقده ظهر اليوم لتدشين حملته الانتخابية أن جماعة الإخوان المسلمون لن تحكم مصر حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية، وأوضح أن رئيس مصر المنتخب هو من سيحكمها طبقا للقوانين والإرادة المصرية والمصلحة العليا، وأضاف "يجب أن يكون الرئيس مستقلا ويقف على نفس المسافة من كل الأحزاب".
وبرغم أن المنسق العام لحملة الدكتور مرسى الانتخابية أعلن فى المؤتمر الصحفى أن مرسى هو المرشح الإسلامى الوحيد للتيار الإسلامى، إلا أن مرسى أكد أنه يرحب بالمنافسة مع كل المرشحين على الساحة، وقال "لن نتحدث عن أحد بسوء إن كان فيه، فنحن نعرض برنامجنا والآخرون كذلك والشعب بما لديه من وعى قادر على الاختيار، فنحن لا نعوق مسيرة أحد.. والمصريون أحرار وننزل لإرادتهم".
وردا على سؤال عن النائب الذى سيختاره حال فوزه وهل سيكون المهندس خيرت الشاطر، قال مرسى إن الحديث عن النائب مبكر جدا، وقال فى حال الفوز سندرس الموجودين على الساحة ونختار الأكفأ لهذه المهمة ويكلف بمهام عديدة.
وعن الحكومة وتشكيلها ووضع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة فيها ومنصب وزير الدفاع، قال إنه عندما يكلف رئيس الجمهورية مواطنا بتشكيل الحكومة، فهناك عدد من آليات التشاور والتنسيق بين المؤسسات المختلفة فى الدولة لتحديد وزراء هذه الحكومة، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة هو المعنى بالتشاور فى اختيار وزير الدفاع، لكنه لا يفرض إرادته على الطرف الآخر، فهو سيشارك فى اختيار من يتولى الوزارة".
وعن إمكانية التعامل أو التحاور مع الجانب الاسرائيلى كرئيس لمصر، قال مرسى: "مصر دولة كبيرة ومهمة ولها علاقات مع الدول، واختيار المصريين للرئيس يفرض عليه أن يكون معبرا عن إرادة المصريين واحترام الدولة المصرية واحترام اتفاقيات الدولة المصرية، فلا يمكن أن يكون رئيس مصر تابعا كالسابق، أو ينفذ سياسية خارجية، ونحن قادرون على أن نحمى وطننا ونرفع الظلم عن أنفسنا ونعلن أننا ضد الاستعمار، فالفلسطينيون لهم حقوق، ومصر الجديدة لن تسمح باستمرار المعاناة الفلسطينية".
وردا على سؤال حول تقديره لمدى كفاءته للترشح لمنصب رئيس الجمهورية قال "هو قرار المؤسسة وروعى فيه الكفاءة والحضور السياسى والإمكانية والواقع وطبيعة المهمة والوطن وجوانب كثير بعمق ودراسة".
وكشف مرسى عن لقاء جمعه مساء أمس مع الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وقال إن بعض رموز الدعوة السلفية يتشاورون مع جهات عديدة ومنهم الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، مضيفا أنها مجرد لقاءات لم تعلن نتيجتها حتى الآن ولم يعلن بشكل واضح من سيدعمونه فى الانتخابات الرئاسية.
وقال مرسى: "مصر ستبقى فى خاطرى ودمى"، وأن الشعب المصرى لديه وعى ومقدرة على فهم الواقع السياسى، وهم من اختاروا نواب البرلمان بغرفتيه، مشددا على حرصهم على الدولة الديمقراطية الحديثة.