وجهت صحيفة "الشعب" الصحيفة الرسمية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، التهنئة للمسلمين في الصين والعالم بحلول ذكري مولد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، واصفة المجتمع الصيني بأنه يحمل الصورة الأكثر إيجابية عن الإسلام عموما، وعن النبي محمد خصوصا، من بين جميع مجتمعات العالم.
قال أحد كتاب الصحيفة الصينية، في مقال كتب احتفاء بذكري المولد النبوي الشريف، إنه "رغم الاحتفال بهذه الذكرى العطرة إلا أن المسلمين فى العالم، يأسفون عند تذكر ما لقيه النبي محمد من أذى من العديد من الأوساط الإعلامية والثقافية الغربية خلال السنوات الأخيرة، والتي لم تبال بمشاعر المسلمين، موضحا أنه رغم الحملة الغربية الشرسة على الإسلام والمقدسات الإسلامية خاصة بعد أحداث 11سبتمبر، إلا أن ذلك لم يؤثر في نظرة الصينيين للإسلام والمقدسات الإسلامية مثلما تأثرت بعض الشعوب الغربية الأخرى".
أشار الكاتب إلى الموقف الإيجابي الذي تتخذه الثقافة الصينية تجاه النبي الكريم، الذي تعتبره أحد رموز الفضيلة والأخلاق في العالم، وظلت صورته في الثقافة الصينية نقية طاهرة لم تخدش.
ويرى كاتب المقال بالصحيفة الصينية أن أكثر الأشياء ذكرا وتداولا في الثقافة الصينية عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هو حديث "اطلبوا العلم ولو في الصين" وهو الحديث الذي يعرفه عامة الصينيين، حيث ما إن تضع هذا الحديث على محركات البحث الصينية حتى تخرج لك أعدادا لاتحصى من المقالات والحوارات التي تناقش وتحلل هذا الحديث، مشيرا إلى أن هذا الحديث يعد مصدر فخر للصينيين ويرونه شهادة ثمينة من رجل فاضل وحكيم في حق ثقافتهم. كما يرون في ذلك الاحترام والتقدير الذي يوليه الإسلام للحضارة الصينية.