Close ad

الساعدى القذافى ينفى نيته تسليم نفسه للثوار ويتهمهم بقتل الآلاف وتدمير ليبيا

31-8-2011 | 16:53
بوابة الأهرام
عبر الثوار الليبيون عن تفاؤلهم بأنهم سينهون "عهد معمر القذافي" قريباً، فيما يقترب الموعد النهائي، الذي حدده الثوار لمقاتلي الكتائب في سرت بالاستسلام دون الحاجة إلى إراقة مزيد من الدماء، بينما قال نجل معمر القذافي الساعدي: إنه لا ينوي تسليم نفسه للثوار.

وقال علي الترهوني، مسئول المالية والنفط في المجلس الوطني الانتقالي الليبي: "أعتقد أن هذا القاتل يعرف أنه لا يوجد لديه مكان يلجأ إليه"، متوقعاً نهاية عصر القذافي الذي استمر أربعة عقود في غضون أسبوع. وقال إنه لا توجد لديه مشكلة مع الانتظار لأسبوع آخر، مشيراً إلى أنه انتظر 42 عاماً.

غير أن مكان وجود القذافي ما زال غير معلوم بعد 11 يوماً على "تحرير" العاصمة طرابلس من قبضته وقبضة كتائبه.

وقال الترهوني إن التوصل لحل سلمي لاستسلام عناصر كتائب القذافي في مدينة سرت مازال محتملاً، وقال إن واحداً من أبناء القذافي، لم يكشف عن هويته، يحاول التفاوض.

لكنه أضاف أنه لا يوجد ما يمكن التفاوض بشأنه، وأن ما يعرضه الثوار هو "إذا سلم (القذافي وأبناؤه) أنفسهم فإنهم سيكونون بأمان، وسيتم جلبهم إلى المحكمة بإشراف دولي، وهذا ما هو مطروح على الطاولة، إما أن يقبلوه أو يرفضوه".

وكانت أنباء قد راجت أخيرا بأن الساعدي القذافي يتفاوض من أجل تسليم نفسه للثوار، لكنه قال إنه لن يسلم نفسه.

وأضاف في رسالة إلكترونية للصحفي في شبكة CNN، نيك روبرتسون، الأربعاء: "حيث إنهم لا يرغبون بالتفاوض، فإنني لا أعتقد أنني سأذهب إليهم وأسلم نفسي لهم.. لقد قتلوا الآلاف من أفراد الشعب ودمروا البلد.. إنني أفضل أن أسلم نفسي إلى حكومة حقيقية على أن أسلم نفسي لهؤلاء الأشخاص".

وكان الساعدي، رجل الأعمال والرياضي السابق، قد أبدى في رسالة إلكترونية سابقة لروبرتسون استعداده للتفاوض من أجل وقف لإطلاق النار في بلاده، لتجنيب طرابلس "بحراً من الدماء"، على حد قوله.

جاء ذلك في رسالة بالبريد الإلكتروني موجهة إلى كبير المراسلين الدوليين في شبكة CNN، نيك روبرتسون.

وقال الساعدي القذافي، الذي ذكر أحد قادة الثوار في ليبيا إنه تم القبض عليه ليلة الدخول إلى طرابلس، إن لديه السلطة للتفاوض، وإنه يريد مناقشة وقف إطلاق النار مع المسئولين الأمريكيين ومسئولي حلف شمال الأطلسي.

وقال في رسالة البريد الإلكتروني: "سأحاول إنقاذ مدينتي طرابلس ومليوني نسمة يعيشون فيها.. وإلا ستضيع طرابلس إلى الأبد، مثل الصومال."
كلمات البحث
الأكثر قراءة