أكد الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، ضرورة إجراء إصلاحات في الدول الأعضاء، كلما دعت الضرورة إلى ذلك، اتساقاً مع ما تضمنه برنامج العمل العشري لعام 2005 الذي أصدرته المنظمة متضمنا الدعوة إلى تعزيز مبادئ الحكم الرشيد وحقوق الإنسان والتصدي للتحديات المتنامية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وعبر -فى بيان له اليوم- وجهه إلى الأمة الإسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك عن أمله فى أن يكون مقدم العيد فاتحة للحرية والسلام والاستقرار والرخاء للشعب الليبى الذى ما زال أفراده يكافحون من أجل العودة إلى حياتهم الطبيعية.
ولفت إحسان أوغلو إلى ما تعانيه الصومال، كما في أجزاء أخرى من منطقة القرن الإفريقي من مجاعة لم يسبق لها مثيل داعيا المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى بذل قصارى الجهود لمد يد العون للشعب الصومالي في هذه الظروف العصيبة، وجدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى دعم المنظمة للشعب الفلسطينى مؤكدا موقف الأمة الإسلامية الثابت من مدينة القدس وضرورة العمل على صيانة هُويتها العربية الإسلامية لمواجهة ما يتهددها من خطر التهويد ولإنهاء الاحتلال ونجدد الدعوة إلى الدول الأعضاء للاستمرار في تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني لتقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وعبر عن أمله فى أن يشكل تغيير اسم وشعار وميثاق المنظمة من المؤتمر إلى التعاون الإسلامي إيذاناً بعهد جديد للعالم الإسلامي تسوده قيم السلام والتسامح؛ عهد تصان فيه حرمة الروح البشرية والكرامة وتعزز فيه حقوق الإنسان الأساسية، ويتم فيه تجاوز العقبات والخلافات وتسويتها عن طريق الحوار والوسائل السلمية في جو من الإخاء والوئام.