قال منصور حسن رئيس المجلس الاستشاري إنه يرفض فكرة الحديث عن الخروج الآمن للقوات المسلحة والجيش من السلطة، لأن القوات المسلحة ليس لها إلا التكريم والحديث عن الخروج الآمن يدل علي أنهم ارتكبوا جرائم وأخطاء فادحة يحاسبون عليها ولذا نؤمنهم بالخروج، مؤكدا أن "المجلس سيخرج آمنا رضينا أم أبينا".
ورفض حسن حديث بعض الشباب عن فكرة الانتقام من المجلس العسكري تحت أي ظرف من الظروف وعلل بقوله:" إننا نفترض أنهم شرفاء وعلي الجميع أن يؤمن بتلك القاعدة لأن الجيش موضع التكريم وأشرف من أن يُقال عليه مثل ذلك".
وأضاف حسن خلال لقائه مع الإعلامية هالة سرحان عبر برنامج "ناس بوك" علي قناة روتانا إن فكرة الانتقام مستبعدة ولو حدث منهم أخطاء أو مشاكل خلال إدارتهم لشئون البلاد، واستطرد قائلاً:إذا كان هناك منهم من ارتكب أخطاء، وتوجد أدلة سيعاقب أمام النيابة العسكرية التي لا يفلت منها أي مخطئ وإذا كانت هناك أخطاء تكون من عضو وليس كل المجلس لأننا نفترض أنهم شرفاء وتلك قاعدة علي الجميع الإيمان بها.
وأكد أن المشير طنطاوي لا يطمع في الترشح لرئاسة الجمهورية تماما ولا أحد من أعضاء المجلس لأنه جاهز للخروج علي المعاش ولا يتمني أكثر من أن يكون عضو مجلس شوري ولن يكون وزير دفاع في الحكومة الجديدة.
وأشار إلى أنه لا يري أى ضرر من أن يكون الرئيس المقبل ذا خلفية عسكرية طالما يوجد دستور يحدد واجباته وسلطاته مؤكدا أن ثورة 25 يناير بمثابة عودة الروح للشعب المصرى الذى ظل مقهورا سياسيا لسنوات طويلة فجاءت الثورة لتفك قيود الشعب وتكسر حاجز الخوف من السلطة .
وانتقد ما يوجه من انتقادات للمجلس الاستشارى لكونه مجلسا معينا مؤكدا أنه مجلس ليس له أى علاقة بأى سلطة وإنما هو يقدم رأيا استشاريا. وقال:"عارف أن الناس بنتقد المجلس الاستشاري عشان معين...طيب وهم المستشارين مش بيتعينوا في كل العالم".
وأعرب عن ثقته فى أن التيار الإسلامى سيكون على قدر السئولية لأنه "اشتغل مع الناس ومن قلب المجتمع وده نجاح وسياسة ممتازة " مؤكدا أنه إذا لم تعجب سياسات الإخوان الشعب فإنه سينزل للميادين للتتظاهر من جديد لافتا إلى أنه انتقد التحالف بين الإخوان والوفد لأنه لا يجوز أن يتم التحالف بين من يحكم وبين قوى المعارضة.