ننشر تفاصيل مصالحة الكنيسة مع متضرري الأحوال الشخصية وتنازلها عن المحضر ضدهم


8-7-2015 | 15:41


أميرة هشام

قال المحامي باسم زاهر، الذي تولى مبادرة صلح بين المحتجين متضرري الأحوال الشخصية والكنيسة، إنه اليوم حضر فيكتور فاروق إلى النيابة، موكلا عن البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية واللواء نبيل رياض مدير أمن الكاتدرائية، وتنازل عن المحضر رقم 2551 لسنة 2015 المقدم في المحتجين من متضرري الأحوال الشخصية .

وأضاف زاهر في تصريحات خاصة لـ"بوابة الاهرام"، أن فيكتور فاروق أسقط التهم عن المحتجين، بناء على تعليمات من البابا تواضروس وتوجيهاته بعدما قدم للنيابة مذكرة تصالح .

وأشار زاهر إلى أن المصالحة تمت اليوم في النيابة، بوجود إثنين من الأربعة متضرري الأحوال الشخصية.

مؤكدا أن البابا تواضروس أصدر توجيهاته، بعقد المصالحة مع الأربعة حتى لو رفض أحدهم هذه المصالحة.

ومن جهته قال مايكل أحد المتضررين الأربعة، والذي حضر الصلح اليوم في النيابة إن البابا تواضروس هو أب لهم والكنيسة بيتهم، وأنه أوضح للبطريرك مشكلته خلال اللقاء الذي تم عقده ، معلنا أنه لم يكن يقصد في كل ماحدث سوى حل مشكلته.

وأكد مايكل لـ"بوابة الاهرام"، أن الكنيسة لم تعدهم بتصاريح زواج ثاني أو تطليق ،ولكنها وعدتهم بالنظر في ملفاتهم ومن له حق سيأخذه، مضيفا أنه قام بتقديم ملفه الخاص للمجلس الاكليريكي، مع بداية عمله في يوليو الجاري.

وكانت هناك مبادرة من زاهر للاصلاح بين الكنيسة ومتضرري الأحوال الشخصية الأربعة ،تمثلت في لقاءهم بالبابا تواضروس الثاني في 26 يونيو الماضي، شرحوا فيها وجهة نظرهم واحتواهم البابا آنذاك.

وأكد البابا تواضروس وقتها، أنهم أولاده وقال لهم إنه سامحهم، وعكف المستشار القانوني للكنيسة بعد ذلك لكتابة مذكرة للتصالح بين الكنيسة والمحتجين، لتقديمها للنيابة العامة، لإسقاط التهم الموجهة إليهم، وهي الاعتداء على دور العبادة، والتظاهر داخل دور العبادة وإثارة الشغب.

وأوضح أن كل شخص منهم سيقدم ملفه للمجالس الإكليريكية بمجرد بدء العمل في يوليو، وسيتم فحص كل ملف ومن له حق في التطليق أو تصريح الزواج الثاني سيحصل عليه، نافيًا تقديم الكنيسة وعود للمحتجين بالتطليق أو تصاريح الزواج الثاني.

كان عدد من الأقباط، قد عبر عن احتجاجه قبل أسابيع داخل الكاتدرائية وأثاروا الشغب أثناء عظة البابا تواضروس، مما جعل البابا ينهي عظته قبل البدء فيها، ويغادر الكنيسة إلى المقر البابوي في سابقة هي الأولى من نوعها.

وكان قد تم القبض على المحتجين على خلفية اتهامهم بالاعتداء على دور العبادة وإثارة الشغب.