ماكين: الولايات المتحدة "تخسر" في الحرب على تنظيم"داعش"


8-7-2015 | 08:49


أ ف ب

انتقد السناتور الأميركي الجمهوري جون ماكين الاستراتيجية العسكرية التي تتبعها الإدارة الأميركية لمكافحة تنظيم داعش الإرهابى معتبراأنها "تخسر" الحرب ومنتقدا وتيرة تدريب مقاتلي المعارضة السورية.

وجاء كلام ماكين المرشح الجمهوري للرئاسة في انتخابات 2008 أثناء جلسة استجواب لوزير الدفاع آشتون كارتر ورئيس هيئة أركان القوات الأميركية الجنرال مارتن دمبسي أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ حول مواضيع تتراوح من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط.

وقال ماكين "ليس هناك أي أسباب تدعو إلى الاعتقاد بان ما نفعله سيكون كافيا لتحقيق الهدف الذي لطالما أعلنه الرئيس وهو إضعاف تنظيم داعش وصولا إلى القضاء عليه سواء على المدى القريب أو على المدى البعيد".

وقال "إن وسائلنا والمستوى الحالي لجهودنا لا يتناسبان مع أهدافنا وهذا يوحي بأننا لسنا بصدد الانتصار، وحين لا تكون بصدد الانتصار في الحرب، فهذا يعني أنك تخسر".

وادلى ماكين العضو في لجنة القوات المسلحة بهذه التصريحات تعليقا على إقرار وزير الدفاع بأن تدريب واشنطن لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة للتصدي لتنظيم داعش انطلق ببطء شديد.

وقال كارتر إنه يجري تدريب ستين مقاتلا من المعارضة اعتبارا من الأسبوع الماضي.

وجرت جلسة الاستجواب غداة إعلان الرئيس باراك أوباما الإثنين في البنتاجونن بأن التحالف الدولي بقيادة واشنطن "يكثف" حملته للتصدي لتنظيم داعش في سوريا، محذرا بأن المعركة ستستغرق وقتا.

لكن ماكين استبعد ان تحقق هذه الاستراتيجية نجاحا، واصفا التصريحات حول تحقيق انتصارات بأنها من باب الأوهام.

وقال "حين يتعلق الأمر بتنظيم داعش ، فان تعليقات الرئيس أوباما ... تكشف عن مستوى التوهم المقلق الذي يطبع تفكير الإدارة".

وفي ما يتعلق بخطط تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة للتصدي للجهاديين، أوضح كارتر أن 7 الآف متطوع تقدموا لبرنامج التدريب، لكن التصفية الدقيقة للمرشحين أدت إلى إبطاء وتيرته.

وتوقع كارتر أن تتسارع وتيرة هذا البرنامج لاحقا وقال "بات لدينا معلومات أكثر عن مجموعات المعارضة السورية" و"نحن في صدد اقامة علاقات مهمة" معها.

وقال "نعرف أن هذا البرنامج أساسي ونحن بحاجة الى شريك على الأرض في سوريا لضمان هزيمة تنظيم داعش بشكل دائم".
غير أن ماكين انتقد عدد الذين يجري تدريبهم معتبرا أنه "ليس ملفتا".

وذكر كارتر بأن واشنطن تريد قيادة تحرك هؤلاء ضد تنظيم داعش وليس ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وأضاف "نريد رحيل الأسد" لكن هذا الأمر يرتبط "بجهد دبلوماسي".

وتابع "على الأسد ان يرحل، لكن بنية الحكم في سوريا يجب أن تبقى. نعلم ماذا يحصل في الشرق الأوسط حين لا تكون هناك بنية حكومة".