"تايم": هجمات "داعش" الرمضانية رسالة لتشجيع أتباعه وتحويل الشهر لكارثة للسنة والشيعة


27-6-2015 | 11:16


أ ش أ

رأت مجلة "تايم" الأمريكية أن الهجمات الثلاثة المنفصلة التي شنها مهاجمون يحتمل تحالفهم مع تنظيم "داعش" الإرهابي أمس "الجمعة" في يوم من الإرهاب وسفك الدماء ، في ثلاث دول تبعد آلاف الأميال عن بعضها البعض ، هي: فرنسا وتونس والكويت، يخلق انطباعًا بأن التنظيم الإرهابي تبنى تكتيكا جديدًا لشن هجمات خارجية عقابية بدلًا من التركيز فقط على بناء دولة وكسب أرض في العراق والشام.

وقالت المجلة الأمريكية - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - إن الهجمات الثلاثة التي أسفرت عن مقتل 54 شخصا على الأقل، توجد بينها صلة واضحة بعض الشيء باستثناء الاشتباه في أن "داعش" كان مصدر إلهام للمهاجمين. فقد بدا أن التعاقب السريع لهذه الهجمات، واحدة بعد الأخرى أكثر من مجرد صدفة في رأي خبراء حذروا من أن ذلك يمكن أن يشكل صعوبة متزايدة للمسئولين عن درء هذه الأخطار.

ونقلت المجلة عن شوجان جويل خبير شئون الإرهاب في كلية لندن للاقتصاد، قوله إنه "من غير المعتاد أن يتم تنفيذ ثلاث هجمات منفصلة في نفس اليوم.. داعش ينشر رسالته، ويعلن مذهبه ويشجع أتباعه".

ولفتت "تايم" إلى أن أحداث أمس الجمعة تأتي عقب أيام من مناشدة المتحدث باسم تنظيم "داعش"، أبو محمد العدناني، مؤيدي التنظيم في جميع أنحاء العالم لتحويل شهر رمضان المبارك إلى "وقت" كارثة للكفار... الشيعة والمسلمين المرتدين".

وأوضحت أنه منذ أن رسخ "داعش" أقدامه في سوريا عام 2013 ، كان مقاتلوه يركزون على كسب أرض وفرض سيطرتهم عليها ، على عكس تنظيم القاعدة ، الذي تجنب شن هجمات خارج مسرح عملياته المباشر، غير أن مجموعة من مقاتلي "داعش" تسللت إلى بلدة كوباني الكردية هذا الأسبوع ، التي اضطروا للخروج منها في وقت سابق من هذا العام، وأن هجوم "داعش" على كوباني على ما يبدو لم يكن جزءًا من جهود متضافرة لاستعادتها ، بل كان هجومًا عقابيًا أسفر عن مقتل أكثر من 120 مقاتلًا ومدنيًا كرديًا.

واختتمت "تايم" تقريرها بالقول إن الهجمات في كوباني وفرنسا وتونس والكويت لا يبدو أن لها أي غرض عسكري، وربما تشير إلى أن "داعش" قرر مواصلة حربه من أجل الأرض بالتوازي مع حربه ضد "عالم الكفرة" الذي يشمل الجميع تقريبًا.