وزير البيئة: إعداد قانون جديد لحماية الطبيعة لتحقيق التنمية المستدامة للمحميات


2-6-2015 | 15:03


مدحت عاصم

أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، أن الكشف عن حفرية حوت من نوع الباسيلوسوروس بمحمية وادي الحيتان يعد دليلا على ضرورة الاستثمار في البشر، باعتباره تكليلا لجهد أول فريق وطني للبحث عن الحفريات. حيث وفرت له الوزارة كافة الموارد المتاحة والتدريب المطلوب ليصبح إحدى ضمانات حماية البيئة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن قيام الفريق الوطني للحفريات باكتشاف موقع فريد من نوعه داخل منطقة وادي الحيتان يضم مجموعة كبيره من الحيتان من بينها حوت من نوع الباسيلوسوروس.

وأعلن الوزير خلال المؤتمر عن موافقة وزارة العدالة الانتقالية على قانون جديد لحماية الطبيعة من أهم معالمه إنشاء هيئة اقتصادية لحماية الطبيعة لها صلاحيات الاستفادة الاقتصادية من المحميات والضبطية القضائية لأية مخالفات بهدف تحقيق التنمية المستدامة للمحميات، حيث سيتم عرضه على مجلس الوزراء تمهيدا لإقراره من رئيس الجمهورية للموافقة عليه.

وأشار الوزير إلى أن إنشاء المتحف العالمي للحفريات وتغير المناخ بوادي الحيتان يعد انتقالا من مفهوم حماية الطبيعة إلى صونها من خلال الاستفادة من تجارب البلدان الأخرى في هذا المجال، حيث أثبتت التجارب أن أسلوب حماية الطبيعة فقط لا يوفر الحماية المطلوبة بشكل كافي ولا يسمح بدمج السكان المحليين في العمل البيئي، لذا كان لابد من التحول إلى أسلوب صون الطبيعة تحت شعار استخدامها أو نفقدها بما يحقق استدامة الحماية وإشراك المجتمعات المحلية فى الاستفادة الاقتصادية من المحميات، ويعد هذا الأسلوب هو محور استراتيجية التى تعكف وزارة البيئة على تبنيها حاليا.

وأضاف الوزير أنه تم تقسيم موقع المتحف إلى مناطق تختلف على حسب حساسيتها البيئية لتكون المرجع فى التعامل مع تلك المناطق دون الإخلال بالتوازن البيئى لها.

وأضاف أن نوع السياحة في هذا المجال يحقق دخل اقتصادى أعلى نظرا لاختلاف نوعية السائح مما يساعد على تنمية البيئة وحماية الطبيعة وتحقيق استفادة اقتصادية واجتماعية لنحقق التنمية المستدامة المطلوبة.

ومن جانبه، أكد الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى ورئيس اللجنة الوطنية لليونيسكو فى مصر على أهمية التعاون بين وزارة البيئة والجامعات المصرية لتطوير البحث العلمى فى مجالات البيئة بما يحقق أقصى استفادة ممكنه فى مجالات تحسسن البيئة وتغير المناخ وحماية الطبيعة.

وأشار إلى أن تكوين الفريق الوطنى للبحث عن الحفريات كان ثمرة التعاون بين وزارة البيئة وجامعة المنصورة لتعميق البحث العلمى فى مجال الحفريات، حيث تم التوصل إلى هذا الاكتشاف الذى يفيد في مجالات الحفريات والتغيرات المناخية على حد سواء.