بالصور.. ننشر كواليس ٥ ساعات لقاء الرئيس السيسي بالمؤسسات التنموية


6-4-2015 | 23:31


وسام عبد العليم,

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، بعدد من ممثلي المبادرات والمؤسسات العاملة في العمل الخيري والتطوعي، ومن بينها مؤسسة مستشفى 57357، والهيئة القبطية الإنجيلية، ومؤسسة الأورمان، ومؤسسة بنك الطعام، ومؤسسة مجدي يعقوب، ومؤسسة فودافون لتنمية المجتمع، ومؤسسة ساويرس لتنمية المجتمع، ومبادرة معاً لتطوير العشوائيات، ومؤسسة مصر الخير، والمؤسسة المصرية للزكاة، والجمعية المصرية لرعاية الكبد، ومبادرة "اسمعونا في أمل"، وذلك بحضور عدد من أعضاء المجلس التخصصي لتنمية المجتمع التابع لرئاسة الجمهورية.

وحول تفاصيل اللقاء الذى استمر لمدة خمس ساعات، قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية "الأورمان"، إن الرئيس السيسي ناقش عمل المجتمع المدنى وأبدى اهتمامه البالغ بالقرى الأكثر احتياجا، خصوصا القرى التى تم تفعيلها.

وأوضح اللواء ممدوح، فى تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، أن مؤسسة "الأورمان" بالتعاون مع مبادرة" اسمعونا فى أمل"، قاما خلال اللقاء بعرض فيلم تسجيلى عن تلك القرى وحازت إعجاب الرئيس السيسي

وأشار اللواء ممدوح، إلى مقولة الرئيس السيسي، بعد مشاهدته للفيلم التسجيلى عن تطوير القرى الأكثر احتياجا:"ياريت زى ما عملتوا بيوت جميلة كدة ياريت تجيبوا "عفش" جديد للبيت الجديد بدلا من العفش القديم المكسر، وياريت يكون فيه غسالة وأدوات جديدة".

ووعد اللواء ممدوح الرئيس السيسي، أنه مع أول قرية جديدة يتم تطويرها سيتم فيها وضع "عفش" جديد تماما، خصوصا للمواطنين الذين كانوا محرمين من المنازل والأساس ودورات المياه.

ولفت اللواء ممدوح، إلى أن جمعية " الأورمان" ضمن مشروعاتها توزيع المواشى، وفى هذا الصدد طرح الرئيس السيسي، أنه سوف يطرح ١٠ آلاف رأس ماشية يستفيد منها أصحاب القرى الجديدة الأكثر احتياجا، ملفتا أن التغذية لرأس الماشية الواحدة تتكلف ٤٠٠ جنيه شهريا، وتغذية العشرين رأس ماشية تتكلف ٢٠ مليون جنيه شهريا.

وأضاف، أن الحديت تطرق إلى أمراض فيروس سى، والكبد، ومستشفى ٥٧٣٥٧، واهتمام الرئيس السيسيى بالتغذية اليومية للأطفال داخل المدارس وحصول الطفل داخل مدرسته على التغذية من خلال وجبة كاملة.

وتم التأكد على استمرارية اللقاء على مدد قريبة بين الرئيس وممثلى مؤسسات المجتمع المدنى، من أجل تيسير التشريعات التى تعوق عمل المجتمع المدنى، خصوصا التشريعات المتعلقة بالجمارك، والمالية، والتضامن الاجتماعى.

قال محسن محجوب، أمين صندوق مؤسسة مصر الخير، وعضو مجلس أمناء المؤسسة، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع ممثلى المجتمع المدنى، لقاء مفيد وسيكون له أثارا مثمرة.

وأوضح محجوب، فى تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، أن اللقاء دار حول دور الجمعيات والمؤسسات الأهلية فى التنمية وإنشاء العديد من المشروعات المجتمعية ومساعدتها فى تحسين مستوى معيشة الأسر الأكثر احتياجا

وأشار، إلى أنه تم الاتفاق على قيام المجتمع المدنىً بالتنمية الشاملة وتطوير ٣٠٠ قرية من القرى الأكثر احتياجا وتحويلها إلى قرى نموذجية، ملفتا أن مؤسسة "مصر الخير" ستقدم الخرائط الرقمية لحوالى ٦٥٠ قرية من القرى الأكثر احتياجا التى تشمل كافة البيانات والمعلومات الخاصة بالقرى واحتياجات أهالى هذه القرى لبحث مطالبهم والعمل على تلبيتها.

وأكد محجوب، أن تم المطالبة بوضع تشريعات وقوانين جديدة لحماية الغارمين الذين يتعرضون للسجون، وكذلك وجود تشريعات تتعلق بإنشاء شركات للمؤسسات الأهلية للاستثمار المجتمعي لدعم ومضاعفة مشروعات المجتمع الأهلى فى مختلف المجالات.

فيما اعتبر الدكتور أندريه زكى، رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، لقاء الرئيس بالمؤسسات التنموية مهم للغاية، لأنه أكد التوجه الرئيسى للدولة فى بناء شراكة حقيقية مع المجتمع المدنى المصرى، وهذه الشراكة من شأنها تدعم عملية الانتقال إلى الديمقراطية.

وأكد الدكتور أندريه، فى تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، أن الدولة تريدأن يلعب المجتمع المدنى المصرى دورا مؤثرا، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات الدولة، معتبرا هذا فى حد ذاته نقلة نوعية مهمة.

استمع الرئيس، إلى كل التحديات التى تواجه المجتمع المدنى، منها أهمية إصدار القوانين، لتشجيع العمل التنموى فى مصر، وقانون الجمعيات الأهلية، والقوانين الخاصة بالإعفاءات الجمركية الخاصة بالمجتمع المدنى،

ودار الحوار حول أهمية التنسيق بين مؤسسات المجتمع المدنى والدولة، بهدف التعامل المباشر مع القرى الأكثر احتياجا، ودار الحوار بين الدور الذى يمكن أن يقوم به المجتمع المدنى فى هذا المجال،

وتطرق الرئيس خلال الحديث إلى التأكيد على أهمية الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، واعطى توجيهات بمساهمة الدولة بـ٥٠٠ مليون جنيه من صندوق "تحيا مصر" لتطوير القرى الأكثر احتياجا

وأكد الدكتور أندريه، أن الرئيس السيسي، أبدى استعداده للقاء مؤسسات المجتمع المدنى بشكل دورى، وتوسيع دائرة المشاركين، قائلا:"كان الاجتماع على مستوى السياسات والادوار فى منتهى الأهمية".

ومن جانبه، قال مصطفى زمزم، منسق مبادرة"اسمعونا فى أمل"، أن اللقاء جاء بناء على دعوة من مبادرة اسمعونا للرئيس السيسي للاجتماع مع أكثر عشر مؤسسات أهلية نشاطا فى العمل التنموى، والنشاط الطبى الخيرى، وتم الاستجابة من الرئيس.

وأوضح زمزم، فى تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام" أن هدف اللقاء هو التشبيك بين كبرى المؤسسات التنموية مثل الأورمان، ومصر الخير وبنك الطعام وغيرها من المؤسسات المشاركة فى لقاء اليوم.

وأضاف، أن اللقاء تطرق إلى بعض المشكلات التى تواجه عمل بعض المؤسسات التنموية منها تخصيص الأراضى لبعض المشروعات التنموية، وبعض القوانين المتعلقة بهذا الصدد، ملفتا أن التشبيك بين تلك المؤسسات سيكون تحت إشراف المجلس الاستشارى لتنمية المجتمع، ومؤسسة"اسمعونا" والتواصل بين العشر مؤسسات من أجل تنمية القرى الأكثر فقرا.

وأشار زمزم، إلى أنه سوف يتم العمل سويا بين المؤسسات العشرة من أجل القضاء نهائيا على فيروس سى، والعمل بالتنسيق مع المجلس الاستشارى على عدة ملفات تتعلق بالأنشطة الخيرية الأخرى.

وأكد، أن هناك لقاء بين مؤسسة الرئاسة، ومؤسسة "اسمعونا" خلال الأسبوع المقبل، لتفعيل التعاون بين كبرى المؤسسات التنموية التى كانت حاضرة لقاء اليوم، ملفتا أنه تم الاتفاق مع مؤسسة الرئاسة على لقاء دورى سيكون كل ٦ أشهر، أو كل عام على الأكثر، سيتم تحديد ذلك الأسبوع المقبل.

وأضاف زمزم، أنه تم الاتفاق بين المجلس الاستشارى ومؤسسة" اسمعونا"على عمل ملتقى تحت اسم برنامج" خريطة الأمل" كل ٦ أشهر بين أكثر المؤسسات العشرة التنموية نشاطا استكمالا لتشبيك وتعاون الجمعيات، ملفتا أنه سيكون هناك جائزة سنوية لأفضل جميعة أو عدة جمعيات خيرية، معتبر أن اللقاء كسر الحاجز بين الدولة والمجتمع المدنى.