اجتماع مشترك لوزارات العدل والداخلية العرب لإعداد مشروع تنظيم زراعة الأعضاء


5-4-2015 | 16:10


العزب الطيب الطاهر

بدأت اليوم بالجامعة العربية أعمال اجتماع اللجنة المشتركة لخبراء ممثلي وزارات العدل والداخلية في الدول العربية لإعداد مشروع اتفاقية عربية لتنظيم زراعة الأعضاء البشرية ومنع الاتجار فيها، وذلك برئاسة المستشار محسن الحازمي المستشار القانوني بوزارة العدل السعودية.

ويناقش الاجتماع في دورته الرابعة وعلى مدى ثلاثة أيام، ملاحظات عدد من الدول، خاصة الاْردن والبحرين وتونس والسعودية والعراق وقطر ولبنان ومصر، حول مشروع الاتفاقية العربية لتنظيم زراعة الأعضاء البشرية ومنع الاتجار فيها، وشارك في الاجتماع خبراء من وزارات الصحة والأوقاف والشئون الإسلامية، من أجل إبداء الرأي الطبي والشرعي في ما يتعلق بزراعة الأعضاء، ونقلها، تمهيدًا لإعداد مشروع الاتفاقية في صيغته النهائية لعرضه على المجالس الوزارية المتخصصة، وهي وزارات الداخلية والصحة والعدل.

من جانبه قال وكيل وزراة العدل المستشار خليل قراجة، إن الاجتماع ناقش عددًا من الموضوعات الهامة المتعلقة بتنظيم زراعة الأعضاء البشرية وسرقتها، وأضاف قراجة في تصريح له على هامش الاجتماع، ان لفلسطين دورًا فاعلاً في تنظيم هذه الاتفاقية، وهي هامة من الناحية القانونية والسياسية.

أكد حرص دولة فلسطين على أن تكون شريكًاوفاعلاً وقويًا في كل المحافل ذات الصِّلة في جامعة الدول العربية، ولاتوجد أي مذكرة تفاهم أو اتفاقية إلا أن تجد فلسطين عضوًا حاضرًا وفاعلاً لإثبات أن فلسطين قادرة على النهوض بدورها ومع الدول العربية الشقيقة.

وقال إن مشاركته بالاجتماع تأتي في إطار إثبات فاعلية الدور الفلسطيني في كل الاتفاقيات العربية، مؤكدًا أهمية هذه الاتفاقية لما تمارسه إسرائيل في عمليات موثقة في سرقة الأعضاء البشرية من شهدائنا عدة مرات، وأكد قراجة، أن اجتماع اليوم كان له انعكاس لمطالبة دولة فلسطين في المحافل الدولية باثبات قدسية وكرامة الانسان وكل ما يتعلق به من الناحية الشرعية والقانونية والإنسانية.

وفيما يتعلق بقرار إسرائيل إغلاق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل اليوم بحجة أعياد يهودية لمدة يومين، قال وكيل وزارة العدل إن اسرائيل تحاول أن تجرنا إلى حرب دينية، مؤكدًا أن الحرم الإبراهيمي هو مسجد إسلامي وفلسطيني بنسبة ١٠٠٪ وسيأتي اليوم الذي ستزول يد الاحتلال عنه يوم من الأيام، وسيعود إلى كل المسلمين، ونحن حريصون كل الحرص على مقاومة هذا المحتل بكل الوسائل المتاحة والممكنة.

وأضاف أنه قريبًا سنصلي في الحرم الإبراهيمي دون أن يكون هناك أي جهة أخرى باعتباره حرمًا إسلاميًا مقدسًا لكل المسلمين.