باحث آثار: لايمكن تقليد قناع توت عنخ آمون.. و"بسوسنس" بالمتحف المصري يضاهيه في الروعة


27-1-2015 | 23:38


قنا- محمود الدسوقي

قال فرنسيس أمين الباحث والمحقق التاريخي لــ"بوابة الأهرام": إنه لايمكن تقليد قناع توت عنخ آمون أو صنع شبيه له لافتاً أن الحكومة المصرية تملك بصمات للقناع منذ اكتشافه في عشرينيات القرن الماضي، مشيراً إلي أن ما يضاهي قناع توت عنخ آمون هو قناع الملك بسوسنس، وهو من الذهب الخالص ومتواجد بالمتحف المصري.

ونفي أمين صحة ماتم تدواله في المواقع الإلكترونية المصرية علي لسان أحد الآثاريين بوجود ماسك لقناع توت عنخ آمون وسرقته من المتحف المصري في أحداث ثورة 25 يناير، مشيراً إلي أن هذه الأقاويل تضر بمصلحة مصر، مضيفاً أن من يصنع قناعاً مقلداً لتوت عنخ آمون يستحق جائزة نوبل فالقناع لايمكن تقليده بسبب بصمات القناع وبسبب خاصيته الفنية العالية

وأضاف الباحث الأثري أن قناع الملك بسوسنس وجد في عام 1940 في وقت اشتعال الحرب بين الروس وفلندا، وهو في ذات العام الذي تم اقتحام القوات الألمانية للعاصمة باريس، مما أدي إلي تكتم إعلامي لشهرة الكشف الأثري للملك المصري الذي وجدت مقبرته كاملة بجانب مقبرة الملك شيشنق، والذي قام بهدم معبد سليمان في القدس .

وكشف أمين أن البعثة الفرنسية التي اقتسمت الكشف الأثري للملك بسوسنس، كما كان ينص قانون الآثار آنذاك وصفت الكشف أنها مومياوات من الذهب الخالص، وأواني تشبه أواني الملك سليمان المذهبة، مشيراً إلي أن قناع بسوسنس يملك خاصية أنه من الذهب الخالص، وليس مثل قناع الطفل توت عنخ آمون مطعم بالزجاج والأحجار بالإضافة إلي أن القناع يتواجد في المتحف المصري والتعتيم الإعلامي يلاحقه حتي الآن.

وطالب الباحث الآثاري أن يقوم المتخصصون بالرد علي الادعاءات الباطلة لتقليد قناع الملوك الفراعنة العظام لاستحالتها علميا، كما طالب المدعين بالتوجه للنائب العام لوكانوا يملكون حجة، مشيراً إلي أن قضية قناع توت عنخ آمون، أخذت شهرة إعلامية دون طائل وكأنها توجه رسالة للمصريين، وللعالم أن ماتشاهدونه هو محض استنساخ وتقليد.