وزير الأوقاف الأردني يطالب بمقاطعة المنتجات الفرنسية.. ويتوقع تجدد الأعمال الإرهابية


14-1-2015 | 09:40


الأناضول

طالب وزير الأوقاف الأردني هايل عبدالحفيظ داود، المسلمين بمقاطعة المنتجات الفرنسية وعدم زيارة فرنسا للضغط على حكومة الأخيرة لمنع نشر كل ما هو مسيء للرموز الدينية في وسائل إعلامها.

اللافت في الأمر، أن تصريح داود يأتي عقب ثلاثة أيام من مشاركة الملك عبدالله الثاني الأحد الماضي في المسيرة التضامنية التي أقيمت في باريس للتنديد بما تعرضت له صحيفة شارلي إيبدو مؤخراً.

داود الذي كان يتحدث للأناضول أعرب عن رفض الأردن للإرهاب بشتى أنواعه ووقوفها ضده، مطالباً الدول العربية والإسلامية بالرد على فرنسا من خلال جميع وسائل الإعلام، والقنوات الدبلوماسية.

وفيما أكد داود وقوف الأردن إلى جانب الحريات الإعلامية وحرية الرأي والفكر وفق ضوابط تمنع الإساءة لرموز دينية، إعتبر أنه من «غير المعقول أن يحاسب من يسيء برأيه لشخصيات وينتقدها ويكون الاعتداء عليه له نص قانوني بينما تندرج الإساءة لشخصية بحجم النبي صلى الله عليه وسلم تحت بند حرية الرأي والفكر».

وأضاف أنه على فرنسا إذا أرادت محاربة الإرهاب والتطرف أن تمنع نشر مثل هذه الرسوم الاستفزازية المتطرفة فكريا، كونها تعطي الذرائع للإرهاب المسلح للقيام بأفعاله».

ومن المنتظر أن تنشر «شارلي إيبدو»، اليوم الأربعاء، أول أعدادها بعد الهجوم الدامي الذي أودى بحياة عدد من صحافييها، الأربعاء الماضي، متضمنا رسما كاريكاتوريا جديدا على غلافها للنبي محمد خاتم المرسلين، حسب أحد رسامي الصحيفة.

ووفق ما نشره، باتريك بيللوكس أحد رسامي الصحيفة، فإن عدد اليوم يشمل على صفحة الغلاف رسم كاريكاتوري للنبي محمد والدموع تنهال من عينيه، حاملا لافتة مكتوب عليها «أنا شارلي»، في إشارة إلى عبارة كانت رمزا للتضأمن مع الصحيفة في الأيام الماضية ضد الهجمة التي تعرضت لها.

وأعلى الرسم الساخر من الرسول محمد، دونت عبارة «الجميع مغفور له»، كما تضمن الغلاف عبارة «عدد غير مسئول»، باللون الأحمر.