الريس عبد الواحد في الذكرى 118 لميلاده.. حسين رياض أبو السينما من "رد قلبي" لـ "أغلى من حياتي"


13-1-2015 | 08:42


عبد الرحمن بدوي

هو الأب.. والموظف المطحون.. والباشا الأرستقراطى.. والعمدة.. ورجل الأعمال.. الريس عبد الواحد الجنايني في "رد قلبي"، وعم جادليو في "شارع الحب"، وعم نجيب في "أغلى من حياتي" ومنصور أفندي في "السبع بنات".. إنه الفنان حسين رياض الذي نحتفى بذكرى ميلاده 118 في مثل هذا اليوم .



لم يشتهر الفنان حسين رياض بروعة تجسيده لشخصية الأب الطيب الحنون فى عشرات الأفلام، فقط لكنه تمرد على نموذج الفنان النمطى، فقدم أدوار– سمو الأمير، ورجل الأعمال، والباشا، والشرير.


ولد الفنان حسين رياض في حي السيدة زينب يوم 13 يناير 1897، لأب مصري وأم سورية، وبدأت مهاراته يف التمثيل تظهر عليه خلال دراسته الثانوية فانضم إلى فريق الهواة بالمدرسة وكان مدربه إسماعيل وهبي شقيق الفنان يوسف وهبي، فعمل في أول مسرحية في حياته وهي "خلي بالك من إمياى" وكانت بطلة المسرحية روز اليوسف، وحتى لا تعرفه أسرته غير اسمه من حسين محمود شفيق إلى حسين رياض وظل يعمل لعدة فرق مسرحية فعمل مع فرقة الريحاني، ومنيرة المهدية، وعلي الكسار، وعكاشة، ويوسف وهبي، وفاطمة رشدي، واتحاد الممثلين عام 1934، وهو شقيق الفنان الراحل فؤاد شفيق.


ومن أشهر مسرحياته: "عاصفة على بيت عطيل – تاجر البندقية-لويس الحادى عشر –أنطونيو وكليوباترا – مدرسة الفضائح القضاء والقدر – الناصر – العباسة – شهر زاد – العشرة الطيبة – مضحك الخليفة مصرع كليوباترا – الأرملة الطروب – الندم"، وحصل على لقب ممثل من الدرجة الممتازة.


وعندما بدأت السينما اتجه إليها حسين رياض وأصبح أحد فرسانها، أول أفلامه "ليلى بنت الصحراء" عام 1937 مع الفنانة بهيجة حافظ وكان أجره وقتها 50 جنيهًا، وظل يعمل في السينما حتى بلغ عدد أفلامه نحو 320 فيلمًا. تنوعت أدواره فيها بين الموظف المطحون والباشا الأرستقراطى والعمدة ورجل الأعمال.

أما في العمل الإذاعى والتليفزيوني فكان رصيده 150 مسلسلاً وتمثيلية إذاعية و50 مسلسلاً وتمثيلية تليفزيونية، وتنوعت أدواره فيها فقام بأداء دور الأب الطيب المتسامح– العمدة – رئيس العصابة وغيرها من الأدوار التي لعبها باقتدار.


من أشهر أدواره "وا إسلاماه" و"السبع بنات" و"أمير الانتقام" و"شارع الحب" و"لحن الوفاء" وغيرها من الأدوار الناجحة.. أطلق عليه لقب "الممثل الشامل الكامل" لاستطاعته تقديم جميع الأدوار ببراعة شديدة دون أن يفشل له عمل، فينتقل من التراجيدى إلى الكوميدى ومن الطيبة إلى الشر بسلاسة وإقناع، وبعدوفاته منذ حواي نصف القرن، نتذكر معًا جميع أعماله وحياته الخاصة والفنية.. إنه الفنان البارع حسين رياض الذى لا يرحل أبدًا وسيظل فى ذاكرتنا وذاكرة السينما دائما.. تحدثنا عن ذكرياته ابنته فاطمة.

وخلال مشواره الفني شارك حسين رياض في 320 فيلمًا سينمائيًا،و240 مسرحية، و150 مسلسلاً وتمثيلية إذاعية من أشهرها مسلسل "القط الاسود» واستحوذ على آذان المستمعين فى التمثيلية الإذاعية «الناصر صلاح الدين»، و50 مسلسلاً تلفزيونيًا أشهرها رئيس العصابة فى "الثقوب السوداء" والعمدة فى "هارب من الأيام".

غنى أيضًا للأطفال العديد من الأغنيات منها أغنية "جدو يا جدو" ، حيث تعد هذه الأغنية من الأغنيات المميزة للأطفال والتى لاقت نجاحًا كبيرًا ولا تزال تذاع بالإذاعة حتى الآن.


ومن المواقف التي لا تنسى أنه أصيب بالشلل فعلاً أثناء تأديته لدور الزوج المشلول فى فيلم "الأسطى حسن" ، من فرط تقمصه للشخصية التي كان يؤديها وتم علاجه وشفاؤه.

وحصل الفنان حسين رياض على العديد من التكريمات فى حياته وبعد رحيله، ففى حياته أهداه الزعيم جمال عبد الناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى فى احتفال عيد العلم عام 1963، كما حصل على العديد من شهادات التقدير من وزارة الثقافة والإرشاد القومى فى ذلك الوقت عن أفلام "موعد مع الحياة" و "حياة أو موت" و "رد قلبى" و"الملاك الصغير" ، وبعد وفاته أطلق اسمه على أحد شوارع النزهة الجديدة وكرمته الهيئة القومية للبريد بإصدار طابع بريد خاص به.
"أغلى من حياتي" كان فيلمه قبل الأخير أما الفيلم الأخير الذي لم يستطع إكماله كان "ليلة الزفاف" حيث بدأت إصابته بالذبحة الصدرية أثناء استضافة الإعلامية ليلى رستم له في أحد برامجها وكان يذاع على الهواء بالتليفزيون، وطلب منه الطبيب المعالج الراحة التامة بالفراش ولكنه كان يردد "الموت أهون من الرقاد" و"أمنية الفنان أن يموت على المسرح" وهو ما حدث فعلاً، حيث نزل إلى المسرح بعد وقت قصير وقال كل من شاهده إنه كان يتحرك على المسرح فى حيوية رجل فى العشرين من عمره، وبعدها بستة أيام سقط على خشبة المسرح فاقد الوعى إذ عاودته الذبحة حسبما تقول ابنته، ليرحل عن دنيانا في 17 يوليو 1965.