أبو طالب: لجنة لإنقاذ المؤسسات القومية تضم ممثلين من الحكومة والأعلي للصحافة ورؤساء مجالس إدارتها


8-1-2015 | 15:29


محمد علي

قال الدكتور حسن أبو طالب رئيس مجلس إدارة دار المعارف إنه تم الاتفاق مؤخرا، وفقًا لتعليمات من قبل رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، علي تكوين لجنة من الحكومة ممثل فيها 6 وزراء و6 ممثلين من قبل المجلس الأعلى للصحافة ورؤساء مجلس إدارات المؤسسات القومية، وذلك لوضع خارطة طريق إصلاح أوضاع المؤسسات القومية وإعادة هيكلتها.

وذكر أبو طالب خلال مؤتمر "واقع ومستقبل الصحافة القومية" أنهم بدأوا من جانبهم في وضع تصوراتهم، كما تم وضع تصور من جانب ممثلي الحكومة، لإنقاذ المؤسسات القومية وخروجها من عثرتها، ومن المقرر أن يتم مناقشة التصورات المختلفة لوضع تصور متكامل لوضع هيكلة مالية ومحاسبية وإدارية، للمؤسسة خلال 6 أشهر، مضيفًا أن الحكومة سوف يكون لها دور هام فى وضع موازنة مالية تكون نقلة لإنقاذ المؤسسات القومية.

وفى السياق نفسه، أكد أن المؤسسات القومية تعانى منذ سنوات طويلة من ديون سيادية منها الضرائب والتأمينات والديون لعدد من المؤسسات والبنوك، لافتا إلى أنه منذ أن تم وضع التغييرات الأخيرة على قانون الصحافة فى عهد الرئيس السابق المستشار عدلى منصور بإعطاء اختصاصات مجلس الشورى إلى الأعلى للصحافة، وأصبح الأخير الملجأ الوحيد للصحف القومية للخروج من عثراتها.

وأكد جلاء جاب الله ، رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر، أنه ضد التفرقة بين المؤسسات القومية ووصفها بمؤسسات الشمال والجنوب، لافتًا إلي أن الدستور أكد على ملكية الدولة للمؤسسات الصحفية.

وأوضح جاب الله أن مشكلتهم الأولى تتمثل فى التمويل، فى حين أن المؤسسات القومية الثلاث الكبرى الأهرام والأخبار والجمهورية ليست مؤسسات فقيرة بل لدى كل مؤسسة منها حلول للخروج من مشكلة ديون المؤسسات القومية، لافتا إلى أن مازالت هناك تشريعات تكبل أيدى مجالس الإدارات.

وأضاف أن المشكلة واضحة ومعلومة لدى الجميع سواء من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أو من قبل الصحفيين لكن المطلوب هو تشريع يسقط الديون السيادية، أو تدخل الدولة لجدولة هذه الديون، مشدداً أن هناك كثافة عددية غير مبررة فى المؤسسات الصحفية القومية من عمال وإداريين وصحفيين ولابد من إعادة هيكلة هذه المؤسسات للقضاء على هذه المشكلات.

وأوضح أن المهندس إبراهيم محلب قال: "لو تم تصفير ميزانيات المؤسسات تستطيعون النهوض بها"، وكان رد رؤساء مجالس إدارات المؤسسات القومية:"نعم"، لكن بقية الديون هى المشكلة الكبرى".

وطالب جاب الله، بضرورة وضع خطة عاجلة لاستثمار الأصول الكبيرة التى تملكها المؤسسات الصحفية القومية لتحقيق طفرة مالية فى هذه المؤسسات، مؤكدا على ضرورة وجود تطوير واستثمارات تؤدى الى رواج هذه المؤسسات.

وقال محمد هيبة رئيس تحرير مجلة صباح الخير السابق إنه خلال الأربعة أعوام الأخيرة بعد ثورتى يناير و30 يونيو، ونحن نعيش معضلة تتمثل فى إعادة هيكلة الصحف القومية ، لافتًا إلى أنه على الرغم من فشل تجربة ملكية الدولة للمؤسسات القومية، لكن لابد وأن تظل مالكة لهذه المؤسسات.

من ناحيته قال حافظ الميرازى عضو اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية والإعلامية: إنه لا يمكن أحد أن ينكر أزمات الصحافة والإعلام القومى، وما عانى منه لسنوات طويلة من أزمات مالية وفساد، مؤكدًا أنه لا يجب التعامل مع الإعلام القومى بسياسة قطع الرأس للتخلص منه.

وطالب الميرازى بضرورة وضع المؤسسات الصحفية والإعلامية داخل منظومة حكومية تضمن لها التحرر من سيطرة المال الخاص ، موضحاً أن هناك نظرة للتمويل الخارجى بأنه تمويل مشوه.