"تحديات المياه والطاقة" يوصي باستخدام التكنولوجيا في توفير 86.2 مليار متر مكعب من مياه النيل


28-10-2014 | 10:28


عبدالله الصبيحى

كشف المؤتمر الدولى "تحديات المياه والطاقة"، عن تلوث 70% من مياه النيل بمصر، الأمر الذى يعرض حياة المصريين للخطر، خاصة أن تلوث المياه يصيب الإنسان بأمراض ذات خطورة منها الفشل الكلوى، وذلك تحت إشراف وزارات الصحة والكهرباء والمياه وسفارة الدنمارك، وحضور الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، والسفيرة بيرنل داهلر سفيرة الدنمارك بجمهورية مصر العربية، والمهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، ومسئولي وزارة المرافق والمجتمعات العمرانية، ونخبة من خبراء المياه والطاقة والعمران، وخبراء وممثلين لعدد من الوزارات والهيئات.

وأكدت دراسات، أعلن عنها المؤتمر أن مصر ستدخل فى فقر مائى بحلول 2017، الأمر الذى يهدد مستقبل مصر المائى وحدوث مشكلات تؤثر على نصيب المصريين من الطاقة.

وتتضمن الحلول التي يناقشها المؤتمر استخدام أحدث التقنيات في وحدات الضخ وإمدادات مياه الري والشرب والأغراض الصناعية ومضخات الصرف الصحي والطلمبات والمحركات والمكثفات وأجهزة التبريد والتدفئة، وسبل وحلول أزمة المياه واستخدام أحدث المضخات في تحلية مياه البحر وضخ المياه من مختلف طبقات المياه الجوفية، وكذلك إيجاد حلول عملية وإنسانية دون عنف ولا حروب للتعامل مع النقص الحاد في المياه.

وشدد المؤتمر على ضرورة ترشيد استهلاك المياه والطاقة، والحد من التلوث حيث تحتاج مصر إلى 17 مليار متر مكعب سنة 2025، لمواجهة الزيادة السكانية وتوسع الرقعة الزراعية واستصلاح الأراضي، وتحذيرات الهيئات والمنظمات العالمية من دخول مصر خط الفقر المائي الشديد سنة 2017، بعد أن وصل نصيب الفرد من المياه إلى 700 متر مكعب، في حين لا يقل خط الفقر المائي عن 1000 متر مكعب من المياه، وأصبحت مصر تعاني أزمة في مياه الشرب والري منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي.

من جانبه، قال المهندس إيهاب اسحق الخبير المائي، إن هناك 16 مليون وحدة ضخ حول العالم سنويًا، تسهم بصورة كبيرة في الحد من مشكلات ندرة المياه مع استخدام أحدث الابتكارات والمعدات العالمية في وضع حلول علمية غير تقليدية للحد من العوز المائي، والتعامل الأمثل مع نقص المياه، ووقف الهدر في استخدامها، وحسن إدارتها في الري والشرب والأغراض الصناعية، وتقديم أساليب علمية لضمان حسن الاستفادة من المياه الجوفية وضخها من مختلف الطبقات، وذلك باستخدام المضخات الغاطسة متعددة المراحل، وكذلك استخدام المضخات في تحلية مياه البحر المالحة، إضافة إلى الحد من تلوث المياه خصوصا وأن 70% من تلوثها يرجع إلى سوء التعامل مع الصرف من حيث سلامة الطرد حيث يتم تقديم مضخات عالية الجودة تمنع مشكلات المجاري وتقدم حلولا عالمية للقرى التي تعتمد على الطرد.