البطش لـ"بوابة الأهرام": حماس لم تدرك حساسية الموقف بين الإخوان والنظام وأطالب القاهرة باحتضان حركات التحرر


23-7-2014 | 12:19


سعيد قدري

طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية من النظام المصري أن يحتضن حركة الجهاد وحركة حماس وأن تكون مصر كما كانت دائماً هي الحاضنة لجميع حركات التحرر الوطني كما كانت في الأزمنة السابقة، مؤكداً أن حركة المقاومة الإسلامية"حماس" ربما تكون وقعت في خطأ لأنها لم تستطع أن تدرك بشكل دقيق حساسية الأزمة بين جماعة الإخوان وبين النظام المصري بعد 30 يونيو، مطالباً الحركة بضرورة إعادة النظر في هذا الموضوع، مشددا علي ضرورة إدراك أنها حركة تحرر وطني لها قضيتها الرئيسية، وهي تحرير الأراضي المحتلة وألا تخلط الأوراق حتي لاتكون هناك انعكاسات سلبية.

كما طالب القيادي الجهادي من النظام المصري أن يعيد النظر في سياسته مع جماعة الإخوان لأنهم فصيل مهم ويمكن من خلاله تحقيق العديد من الإنجازات، مشيراً إلي تجربة الرئيس السوري حافظ الأسد مع جماعة الإخوان فرغم الصراع معهم والذي أسفر عن مقتل مايقرب من 40 ألف منهم، إلا أنه في النهاية أدرك ضرورة احتضانهم واستيعابهم.

وقال خالد البطش لـ"بوابة الأهرام" إن العدوان علي غزة في هذا التوقيت الهدف منه إفشال الدور المصري الذي لعب دوراً مهما في تشكيل حكومة وفاق وطني بين حركتي فتح وحماس، مشيراً إلي إن إسرائيل تسعى لنقل المعركة إلى قطاع غزة من أجل لفت الأنظار عما يحدث بالقدس وأراضي الضفة الغربية، منوهاً إلى" أن مشهد المقاومة الشعبية يرهق الإسرائيليين خاصة وأن الاحتلال لا يستطيع مجابهة الغضب الشعبي بالضفة.

وأكد القيادي بحركة الجهادالإسلامي أن الإعلام المصري تسبب في أزمات سياسية داخلية أو عداء داخلي مع أطراف القضية، وهو الأمر الذي ترك آثارا سلبية على مجمل العلاقات العربية العربية على مستوى القيادة والشعوب، وشوه صورة الإعلام العربي داخليا وخارجيا الذي تكال له الاتهامات بفقدان المصداقية، وبدلا من إظهار الموقف العربي الداعم للشعب الفلسطيني في غزة والتركيز على الأمور الإيجابية من تحرك دولي وإرسال المساعدات، أو دعم المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ومناقشتها لكي يعلم الجميع الدور الذي تلعبه القيادة العربية والمصرية خاصة في حماية الفلسطينيين وقضيتهم بغض النظر عن موقفها من حماس وفصائل المقاومة، ذهبت إلى اللامبالاة والتحريض على قتل الفسلطينيين في غزة معلنة العداء لكل الشعب الفسطيني، دون تفرقة بين أبرياء وبين إرهابيين يتاجرون بالقضية وبالدم الفلسطيني.

وطالب البطش الإعلام المصري بضرورة القيام بدوره الوطني، والبعد عن إحداث الوقيعة والفتنة بين الشعوب العربية في هذا التوقيت الحرج.