نيويورك تايمز:"حماس" تراهن على الحرب مع ازدياد ويلاتها في غزة


23-7-2014 | 12:14


أ ش أ

ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الأربعاء، أنه عندما اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) منذ أسبوعين، كانت هذه الحركة عاجزة سياسياً واقتصادياً ودبلوماسياً إلى حد بدا معه أن قادتها يشعرون بأنه ليس لديهم شيء ليخسروه.

وأضافت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - أن حركة (حماس) تبنت ما يتناقله البعض هناك "خيار الصفر"، مراهنة بذلك على أنها قد تتمكن من تغيير التوازن بأوراقها الرابحة المتمثلة في أسلحتها ومسلحيها.

ونقلت الصحيفة عن عبد الله العريان الأستاذ فى جامعة جورج تاون بقطر قوله "إن التوقعات كانت منخفضة بشأن قدرات حركة (حماس) أمام الجولة الجديدة من الغارات الإسرائيلية، إلا أنها تجاوزت كافة التوقعات، ومن المتوقع أن تكون في وضع أفضل بكثير عما كانت عليه خلال السنوات الثلاث الماضية، بل وربما العقد الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن حركة (حماس) تناضل منذ زمن، غير أن حالة الفوضى والاضطراب في منطقة الشرق الأوسط جعلها تخسر أحد رعاتها الرئيسيين وهو الرئيس السوري بشارالأسد إلى جانب ضعف تحالفها مع إيران وخسارة دعمها مع مصر عقب عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي.

وذكرت أن معدلات البطالة في غزة تصل إلى 50 %، حيث ارتفعت بشكل حاد منذ أن سحبت إسرائيل قواتها ومستوطنيها في العام 2005 وأحكمت بشدة القيود الحدودية عليها.

ورأت (نيويورك تايمز) أن حماس تبدو بلا حول ولا قوة بشأن إنهاء ما يشبه الحصار لحدودها في الآونة الأخيرة، كما أنها لا تستطيع حتى دفع رواتب 40 ألف موظف في الحكومة.

وأوضحت الصحيفة أن المكاسب التي تحققها (حماس) يمكن أن تكون قصيرة الأجل في حال عدم نجاحها في توفير حياة أفضل لسكان غزة , وتقول إسرائيل أنها تفرض قيودا شديدة على ما يمكن جلبه إلى غزة , مثل مواد البناء، نظرا لأن (حماس تشكل تهديدا أمنيا خطيراً).