المتحدث باسم الداخلية: المعلومات المبدئية ترجح أن الانتحارى استغل فتح سائق حافلة طابا الباب وصعد إليها


17-2-2014 | 14:34


أيمن فاروق

أكد اللواء هانى عبد اللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن المعلومات المبدئية التى توصلت إليها الأجهزة الأمنية أكدت أن سائق الحافلة السياحية التى تم تفجيرها فى طابا، كان قد اصطحب سائحين كوريين قبل وقوع حادث التفجير بلحظات إلى مخزن حمل الحقائب بالحافلة، وعند عودتهم ودخولهم إلى مقاعدهم، صعد شخص غريب إلى الحافلة ووقع التفجير بعدها مباشرة.

وقال اللواء عبد اللطيف، إن هذا الأمر يرجح أن يكون أسلوب التفجير قد جاء عن طريق شخص انتحارى، استغل فترة عودة السائق إلى مقعده ولحظة فتح الباب وصعد للحافلة لتنفيذ جريمته.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية قد عثرت على أشلاء بشرية يرجح أن تكون لمنفذ الحادث، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية مازالت مستمرة فى رفع آثار الحادث والتعامل مع مسرح الجريمة للوقوف على ملابساته وتحديد هوية المتهم الإرهابى، وتجرى أجهزة أمنية متخصصة تم الدفع بها إلى مكان الحادث عملها فى مناقشة الشهود العيان، وتحديد الأشخاص المترددين على منطقة التفجير قبل وأثناء وقت ارتكابه.

وأضاف اللواء هانى عبد اللطيف أن جميع الأجهزة الأمنية على مستوى العالم يصعب عليها أن تتعامل مع الانتحاريين أو السيارات المفخخه عند تواجدها فى الأماكن التى تستهدفها، حيث إنها من أساليب الجرائم الإرهابية التى تعانى منها الأجهزة الأمنية للدول التى تشهد مثل هذا النوع من الجرائم البشعة، مشيرا أن جهاز الأمن الوطنى حقق نجاحات كبيرة ونتائج إيجابية فى التعامل مع عناصر الجماعة الإرهابية وذيولها الموالية لها، حيث أحبطت وزارة الداخلية عدة محاولات لعمليات إرهابية ذات مستوى كبير، وكان أبرزها المتهم الإرهابى، الذى تم ضبطه فى مدينة 6 أكتوبر، الذى اعترف عن اعتزامه ومجموعة من الإرهابيين بسرقة محل للمشغولات الذهبية، الأمر الذى يؤكد نجاح وزارة الداخلية والأمن المصرى فى تجفيف منابع تمويل الجماعة الإرهابية فى مصر إلى حد كبير.

وأوضح أن المتهم الإرهابى أيضا الذى تم ضبطه فى محافظة بنى سويف، تبين أنه من العناصر الشبابية الجديدة للجماعة الإرهابية، مما يوضح أن الجماعة عانت من الضربات الناجحة التى استهدفت عناصرها الإجرامية سواء بضبطهم أو مواجهتهم المسلحة، وأثرت بشكل كبير فى صفوفهم الإرهابية مما دعاهم إلى تجنيد عناصر جديدة وتدريبها على الأعمال الإرهابية وأعمال العنف فى الشارع المصرى.

وشدد اللواء هانى عبد اللطيف أن مصر تواجه موجة إرهابية كبيرة، مسئولة عنها الجماعة الإرهابية من عناصرها داخل وخارج مصر، وكلما زادت النجاحات لإعادة الاستقرار، تزداد محاولات الجماعة إلى إشاعة الفوضى وضرب الاقتصاد القومى، وبسبب الجهود التى تبذلها الدولة لعودة السياحة قامت العديد من الدول بإلغاء حظرها الأمنى للسائحين عن مصر، الأمر الذى أثار حفيظة التنظيم الدولى للجماعة، وأرادت فى محاولات فاشلة إلى تكبيد مصر خسائر إقتصادية وأمنية كبيرة.

وردا على سؤال حول التعامل الأمنى مع ملف تأمين السياحة، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية أن اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية تأكد من تنفيذ الخطط الأمنية التى تم استحداثها مؤخرا والخاصة بتأمين الأفواج السياحية، وأشار أن حافلة سائحى طابا المنكوبة التى تم استهدافها كانت تحت متابعة القول الأمنى، وخير دليل على ذلك هو إصابة شرطى من عناصر التأمين، مؤكدا أن جميع الأفواج السياحية الموجودة فى مصر مؤمنه ويتم متابعتها بشكل كبير ودائم عن طريق الأقوال الأمنية المخصصه لها، والدوريات الأمنية التى تجوب مسار تلك الحافلات، بخلاف تأمين المزارات السياحية والمنشآت بالتنسيق بين الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار ومديريات الأمن الجغرافية.

وأوضح اللواء هانى عبد اللطيف أن الجهاز الأمنى المصرى له خبره كبيرة فى التعامل مع العناصر الإرهابية، وسبق له أن أحبط محاولتهم الغاشمة للنيل من مصر، مؤكداً أن التعامل مع الحوادث الإرهابية يأتى من خلال أجهز البحث والجهاز الأمنى المعلوماتى، والذى يحقق ضربات استباقية فى مصر حاليا، ولكن لا تظهر نتائجه الإيجابية بسبب الحرب الشرسة والتحديات التى تواجهها الدولة المصرية والتى يدركها الجميع بأبعادها الداخلية والخارجية، وقد تم تحقيق العديد من الانتصارات ولكن المعركة مازالت قائمة ويواجهها الأمن والشعب المصرى بكل امكانياته وقدراته.

وأشار إلى أن من بين تلك الضربات على سبيل المثال، ضبط مجموعة من القنابل اليدوية مع المتهم بالقاء القنبلة أمام قسم شرطة الطالبية،بخلاف إرشاده عن عدد من شركائه وعناصر خليته الإرهابية، وأيضا ضبط أكثر من متهم مرتدياً أحزمة ناسفة قبل استخدامها، وسيارة محمله بكميات هائلة من المتفجرات بمحافظة بورسعيد قبل تنفيذ عدة حوادث إرهابية خطرة، وكلها تؤكد على جهود الجهاز الأمنى المصرى فى حربه لوأد المحاولات الشرسة لإرهاب الجماعة.