اشتبك مع الإخوان وشهادته تهدد مرسي بالإعدام.. ننشر أهم الأوراق والمحطات في سجل خدمة المقدم الشهيد مبروك


18-11-2013 | 21:57


أحمد عبد العظيم عامر

تنشر "بوابة الأهرام" السيرة الذاتية، وأهم المعلومات حول المقدم محمد مبروك، شهيد الأمن الوطنى، الذى تم اغتياله أمس بمدينة نصر، أو الحاج عامر، بحسب الاسم الحركى له فى جهاز أمن الدولة.

انضم مبروك أو الحاج عامر إلى جهاز مباحث أمن الدولة، الأمن الوطني حاليًا، قبل نحو 15 عامًا، حيث كان برتبة ملازم أول في 1997، فبعد اغتيال اللواء رءؤوف خيرت، مسئول الملف التكفيري أو الملف المتطرف كما يعرف بجهاز مباحث أمن الدولة منتصف التسعينيات، رفض العديد من اللواءات بجهاز مباحث أمن الدولة تولي مسئولية الملف الديني، وذلك لكون عناصر الجهاز العاملة في هذا الملف تخوض حربًا ضروسًا ضد العناصر الجهادية بتنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية.

وبعد شهرين تقريبا من وفاة اللواء خيرت تصدى للمهمة اللواء أحمد رأفت، أو الحاج مصطفى رفعت، وكان حينها برتبة عقيد، وقد مات أحمد رأفت بمكتبه في عام 2007.

كان الحاج مصطفى رفعت قد خاض حربًا ضد العناصر الجهادية التابعة للجماعة الإسلامية، ووضع سياسة عمل جديدة اعتمدت في الأساس على ضم عناصر شابة صغيرة السن من الشرطة ليتشكل ما يعرف بأبناء أمن الدولة، لديهم من القدرات الكفيلة على مواجهة المتطرفين.

كان من بين العناصر التي انتقاها رفعت كما يقال الملازم أول محمد مبروك (الحاج عامر)، وبعد ضم مبروك للجهاز قام رفعت بتدريبه لمدة عام كامل، ليكون أحد ضباط مكافحة الإرهاب الذين يشار إليهم بالبنان، حيث حصل المقدم محمد مبروك على ما يزيد على 10 دورات تدريبية في مجال مكافحة الإرهاب.

ومع قيام نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد بطرح مبادرة المراجعات الفكرية التقطها الحاج مصطفى رفعت، وبدأ يقوم بزيارات مكوكية للسجون كما قام بإحضار العديد من العناصر الجهادية للجهاز وشرع في التفاوض معهم لإنجاز عملية المراجعات.

كان من أهم العناصر التي عاونت الحاج مصطفى رفعت أو اللواء أحمد رأفت النقيب محمد مبروك حيث دخل في حوارات وبدأ يقوم بإحضار شيوخ الأزهر لمناقشة ومحاورة العناصر الجهادية.

وخلال هذه الأثناء طلب مبروك من أبيه الروحي الحاج مصطفى رفعت، أن يحصل على دورة متقدمة في الفقه الديني لتجنب أي تأثير قد يتعرض له من الآراء الفقهية الدينية المتطرفة.

ومع انتقال العمليات الإرهابية من الصعيد والدلتا إلى سيناء كان مبروك من العناصر التي شاركت في ملاحقة الجهاديين في سيناء بفاعلية رغم رفض قياداته نقله ليكون أحد المسئولين عن الملف المتطرف التكفيري بسيناء لاحتياج الإدارة له بالقاهرة.

وبعد ثورة "25 يناير"، بدأ مبروك يشتبك مع الملف الإخواني وذلك لكون الملف الإسلامي بدا وكأنه كتلة واحدة، حيث قام بتجميع معلومات عن قيادات الإخوان.

ووفقًا لمصدر سابق بجهاز الأمن الوطني فإنه بعد وصول الرئيس السابق محمد مرسي إلى سدة الحكم كان مبروك من العناصر التي طلب إخراجها من الجهاز إلا أن ما حال دون تحقيق ذلك مشاركة مبروك الفعالة في قضية خلية مدينة نصر.

وأضاف المصدر الأمني لـ"بوابة الأهرام": تحجج اللواء أحمد جمال الدين بأنه لا يمكن استبعاده لكونه أحد الذين دوَّن محاضر قضية خلية مدينة نصر وأن القضاء لابد أنه سيستمع لشهادته وذلك وهو بالخدمة.

وكشف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، أن مبروك كان يستخدم اسم الحاج عامر كاسم حركي حتى في المحاضر الرسمية إلا أنه رفض استخدام الاسم الحركي في قضية التخابر المتهم فيها الرئيس السابق محمد مرسي والتي أعد محضرها باسمه.

واختتم المصدر: هذا المحضر يضم في 35 ورقة شاملة كل أشكال الإدانة للرئيس السابق، مؤكدًا أن محضر مبروك كفيل بأن يتسبب لمرسي في الإعدام شنقًا، بوصفه الشاهد الأول في القضية.