ساندرا نشأت لـ"بوابة الأهرام": ذهبت للبسطاء فى فيلمى عن الديمقراطية لأن "كريمة المجتمع ودتنا فى داهية"


30-10-2013 | 18:22


سارة نعمة الله

"ابتعدت عن التركيز على كريمة المجتمع المصري.. ونزلت إلى المواطن البسيط، لتستعيد معه ما حققه من أمجاد خلال ثورة يونيو التى انتصرت لإرادته، لتعيد إليه التفاؤل والأمل من جديد في ظل محاولات بث الإحباط في نفسه".

ذلك هو ما ترصده المخرجة ساندرا نشأت من خلال فيلمها الوثائقي الجديد "الديمقراطية يعنى إيه".

الفيلم يظهر من خلاله عدد كبير من المواطنين البسطاء، ومعهم بعض الشخصيات العامة مثل الدكتور عمر السمرة، والأب رفيق جريس، والدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن.

"بوابة الأهرام" سألت ساندرا عن أسباب قيامها بتقديم فيلم عن "الديمقراطية" في الوقت الحالى، وأسباب اختيارها للبسطاء من المجتمع المصري ليكونوا هم أبطال فيلمها.

فأجابت: "تقديمى لفيلم عن الديمقراطية في مصر، يعد أرشفة للفترة السياسية التى نعيشها حاليًا واستعادة لروح التفاؤل التى لازمت الشعب المصري في قيامه بثورة يونيو الماضي، والحقيقة أن الكثيرين بعد أن شاهدوا الفيلم شعروا بهذه الروح مجددًا، بعد أن أصاب البعض منهم الإحباط".

وأضافت "أسباب اختيارى للمواطنين البسطاء، يمكن تلخيصه في عبارة أن "كريمة المجتمع هى اللى خربت الدنيا"، فهؤلاء المواطنون هم مصر الحقيقية التى نجدها على القهوة، والتى تضم مختلف فئات الشعب المصري كما أظهرنا في الفيلم، لأن المواطن البسيط عبر هنا عن رأيه بكل حرية، والحقيقة أن صوت وصورة أم كلثوم التى ظهرت خلال أحداث الفيلم كانت أبلغ تعبير عن الديمقراطية".

وأوضحت ساندرا أن تصوير الفيلم تم في يومين فقط.. فقالت: صورت الفيلم في يومين فقط، وكان اختياري لمنطقة وسط البلد، لأنها رمز لمصر الحقيقية و"التحرير"، ثم بدأت السير على أرجلى فذهبنا إلى القهوة التى يجتمع عليها كل الفئات، وأيضًا المكتبة، والحقيقة أن الجهد الأكبر كان في مونتاج الفيلم الذى صورنا 5 ساعات منه، لنخرجه للمشاهد في 7 دقائق نحاول من خلالها توصيل ما نقصده من مضمون.

وأعربت ساندرا عن رأيها في المرحلة الحالية، مؤكدة أن مصر في مرحلة انتقالية صعبة تتطلب منا جميعًا الوقوف "في كتف بعض" بحسب تعبيرها، مشيرة إلى أنها متفائلة كثيرًا بالمرحلة القادمة ومستشهدة بعظمة الشعب المصري الذى حقق النصر في يونيو الماضي في ظل نظام لم يكن أحد يتوقع رحيله.

وبسؤال "بوابة الأهرام" عما إذا كانت ساندرا ستقوم باستكمال أرشفة الفترة الحالية من خلال مجموعة من الأفلام الوثائقية، وعما إذا كانت ستقدم فيلمًا عن الدستور أو عن الرئيس القادم، قالت: بالتأكيد سأستمر في هذا الأمر خصوصًا بعد التهانى التى تلقيتها بعد طرحى الفيلم ليلة أمس نظرًا لما حققه من تفاؤل بين جموع الشعب، وسيكون المشروع المقبل عن الدستور المصري.