وزير الثقافة لـ"بوابة الأهرام": الوزارة مليئة بـ"البلاوي".. ولن أسمح بوجود مراكز قوى فيها


12-5-2013 | 15:30


سيد محمود حسن

قال الدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة، إن وزارة الثقافة ملئية بـ"البلاوي"، وفيها "هم ما يتلم"، لكن "لن أسمح بوجود مراكز قوى فيها".

واعتبر وزير الثقافة في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" أن قراره بإلغاء انتداب الدكتور أحمد مجاهد من منصبه جاء تحقيقًا لطلب مجاهد الذي أعلن على صفحته الشخصية على الفيس بوك قبل أيام "رغبته في البقاء بالمنزل".

ولفت علاء عبد العزيز إلى أن الموعد القانوني لإنهاء انتداب مجاهد كان في 27 مايو الجاري، ما يعني أن إلغاء الانتداء هو إجراء اعتيادي وليس لتصفية الحسابات كما سعى البعض لتصوير القرار، مؤكدا أنه يلمس كمثقف الجهد الذي بذله مجاهد في تطوير إصدارات الهيئة.

وتابع "من باب الاعتراف بالتقدير أرسلت له خطاب شكر، على الجهد الذي بذله خلال فترة توليه المنصب، لكن من غير اللائق أيضا أن أستمع لرأيه في مقترحات تقدمت بها من خلال وسائل الإعلام أو من الفيس بوك".

وأضاف وزير الثقافة "اتخذت قرار إلغاء انتداب مجاهد في حدود مسؤليتي عن هيئة قرر رئيسها البقاء في منزله، وأنا لا أسمح بدفع راتب من ميزانية الدولة لموظف يدير الهيئة من بيته، ولو كان أبلغني بتحفظه على مقترحاتي بالطرق المتعارف عليها إداريا لاستمعت له فورا".

وألمح عبد العزيز ألى أنه يتفهم أسباب غضب مجاهد الذي لم يخف أبدا تطلعه لمنصب الوزير، وقال عبد العزيز: "لست مسئولا عن عدم اختياره للمنصب الذي كان يطمح له وهو طموح مشروع لقيادة اجتهدت في الوزارة طوال السنوات السابقة".

ونفى عبد العزيز أن يكون قد اتخذ قرارا بإلغاء اسم مكتبة الأسرة وتحويله إلى "مكتبة الثورة المصرية"، واستغرب صدور بيان عن اللجنة العليا للمشروع تندد بقرار لم يصدر أصلا، على حد قوله، ودون أن يفكر أعضاؤها الأجلاء في الرجوع للوزير المختص ومناقشه تصوراته التي عرضها كمقترحات أمام وسائل الإعلام ولم تكن في صورة قرارات إدارية.

وأوضح عبد العزيز أنه سيتلقي اليوم بقيادات الوزارة وبعض المثقفين المصريين في لقاء مفتوح للاستماع لمقترحات تطوير العمل بالوزارة وان الدعوة وجهت لمثقفين من أطياف مختلفة.

ورفض وزير الثقافة في تصريحاته التعليق على المؤتمر المزمع عقده غدا بمقر اكاديمية الفنون للتنديد بقرار تعيينه وزيرا للثقافة، وقال: "ما يجري في الاكاديمية نموذج لتصفية الحسابات"، ومن غير اللائق التعليق على خلاف وصل لحد
التجريح.

ورحب وزير الثقافة بالوقفة التي أعلن مثقفون مصريون عن تنظيمها ظهر الثلاثاء المقبل امام دار الاوبرا بدعوة من جبهة الابداع للتنديد بقرار اختياره وقال "الخلاف في الرأي مسألة ضرورية لتطوير النقاش وخدمة العمل العام ، لكني في المقابل ادعو الجميع للتعرف على رؤيتي لتطوير عمل الوزارة وسأدعو لمؤتمر عام أطرح فيه هذا التصور".

وجدد علاء عبد العزيز تأكيداته بعدم الانتماء لجماعة الاخوان المسلمين، وقال: "لست عضوا بالجماعة ولم اكن عضوا فيها، في اي يوم من الايام"، مشددا على أنه قبل المنصب في هذا التوقيت من منطلق الشعور بالمسؤلية، وتابع: "قبلت المنصب ولم أهرب من مواجهة تحديات اللحظة على صعوبتها، كما لم يطلب مني تنفيذ أجندة لجماعة أو تيار سياسي".

وأكد عبد العزيز أن وزارة الثقافة بحكم تكوينها تتعامل مع مختلف التيارات السياسية والفكرية ومن المستحيل ان ينجح اي شخص مهما كان في ان يفرض عليه توجها فكريا واحدا، وقال: " لم آت لمنصبي لأخونة الوزارة وهي تهمة مضحكة"، وجهت لي من أشخاص لا يعرفون خلفياتي الاكاديمية والفكرية".