اسرائيل تتوعد بقصف سوريا مع أول علامة على نقل أسلحة كيماوية


27-1-2013 | 13:19


رويترز

قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن أي علامة على تراخي قبضة سوريا على أسلحتها الكيماوية خلال قتالها ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد من الممكن أن تؤدي إلى ضربات عسكرية إسرائيلية.

وأكد سيلفان شالوم ما جاء في تقرير إخباري عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جمع قادة الأمن الأسبوع الماضي لمناقشة الصراع في سوريا وحالة الترسانة الكيماوية السورية.

ولم يعلن عن الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء واعتبر استثنائيا بشكل غير معهود حيث جاء بينما كانت الأصوات في الانتخابات العامة الإسرائيلية التي أجريت في اليوم السابق وفاز بها نتنياهو بفارق بسيط قيد الفرز.

وقال شالوم لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه في حالة وقوع أسلحة كيماوية في أيدي مقاتلي حزب الله اللبناني أو المعارضة المسلحة التي تقاتل لإسقاط الأسد "فإن ذلك سيغير من قدرات هذه المنظمات بشكل هائل."

وأضاف أن هذا التطور سيمثل "عبورا للخطوط الحمراء يتطلب تناولا مختلفا ربما تضمن عمليات وقائية" وذلك في إشارة إلى تدخل عسكري قال جنرالات اسرائيليون ان اسرائيل اعدت له خططا.

وقال شالوم "الفكرة من حيث المبدأ هي أن ذلك (نقل الاسلحة الكيماوية) يجب ألا يحدث. في اللحظة التي نبدأ فيها في معرفة أن شيئًا كهذا ممكن أن يحدث فسيكون علينا أن نتخذ قرارات."
وقال وزير الدفاع المدني آفي ديختر الذي أجرت إذاعة الجيش الاسرائيلي مقابلة منفصلة معه إن سوريا "على وشك الانهيار".

وعندما سئل ما إذا كانت إسرائيل تواجه تهديدا محدقا قال "لا ليس بعد. اعتقد أنه عندما تمثل الأمور خطرا بالنسبة لنا فسوف تعلم دولة إسرائيل بالأمر."
وقالت فرنسا التي تؤيد المعارضة السورية صراحة الأسبوع الماضي إنه ليست هناك مؤشرات على أن الاسد سيطاح به عبر وساطة دولية وأن دبلوماسية الأزمة لا تحقق أي نتائج. وعلى الأرض يبدو أن الصراع وصل إلى حالة من الجمود بشكل كبير.

وخيمت المسألة السورية على الخطاب السياسي الاسرائيلي خلال الاسابيع الأخيرة.
وقال نتنياهو في خطاب القاه في السابع من يناير إن الخطر الأكبر على العالم يتمثل في "الأسلحة النووية التي تصنع في إيران" وفي سقوط الاسلحة الكيماوية السورية في الأيدي الخطأ.

وبعد يومين قال ديختر لراديو إسرائيل أن مراقبة سوريا "أولوية رئيسية - إنها أولوية في غاية الأهمية."

ومما يسلط الضوء على الأبعاد الاقليمية قالت إيران - وهي واحدة من حلفاء الأسد القلائل والتي تواجه هي نفسها تهديدات اسرائيلية بسبب برنامجها النووي - انها ستعتبر أي هجوم على سوريا هجوما عليها.