أصالة: أنا "ثورجية".. وأكبر أحلامنا أن تكون سوريا كمصر بعهد مبارك.. "وخايفة أسافر لبنان"


29-7-2012 | 09:24


دينا مصطفى

قالت الفنانة السورية، أصالة نصري، إن الثورة في مصر تعتبر حالة خاصة، وذلك لأن المصريين لم يعانوا من سيطرة حزب معين لسنوات طويلة، مثلما كان يحدث فى سوريا- على حد قولها- وأضافت: "بصراحة أكبر أحلام السوريين اليوم وحتى بعد 100 سنة أن يكونوا مثل مصر بعهد مبارك".

وفى حالة انتصار الثورة فى سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، أوضحت أصالة أن من يتولى الحكم سيكون شخصًا ديمقراطيًا، "لأننا هلكنا من قصة الحزب الواحد ولن يسلم الشعب السوري لحزب معين بعد اليوم"، جاء ذلك خلال لقائها مساء أمس السبت ببرنامج "زمن الإخوان" الذي يبث على قناة "القاهرة والناس" الفضائية.

كما أكدت أصالة أنها تخاف أن تسافر إلى لبنان حتى لا تتعرض للقتل، مؤكدة أن كثيرًا من الفنانين أصبحوا مهددين بالخطر بلبنان، فضلا عن أن هناك أكثر من 100 مُعارض سوري قد اختفوا فى لبنان.. وذلك تعليقًا على ما تردد عن أنها أساءت إلى شعب لبنان وحولت أرضها إلى ساحة مستباحة لتصفية الحسابات.

تابعت أصالة: أنا ثورجية وأقف مع كل الثوار فى تونس وليبيا فى عز جبروت القذافي الله يغفر له، ومع الثورة فى مصر ولكن لم أنزل لميدان التحرير لأني لا أعرف كيف أشارك فى مظاهرة"، فى حين أشارت إلى أنها ذهبت إلى ليبيا فى أثناء الثورة لزيارة المصابين فى المستشفيات.

كما تباينت تعليقات أصالة على مجموعة من الصور تم عرضها ضمن فقرات البرنامج، حيث علقت بجملة "الله يقصف عمرهم" على صورة لعلم دولتي الصين وروسيا، حيث قالت إن موقفهما غريب تجاه سوريا، حيث يدعمان نظام بشار الأسد، وخصوصا بعد تأجيل روسيا لقرار مجلس الأمن اعتقدنا أن الضمير بدأ يستيقظ لديهم.

وتعليقًا على صورة لانفجار مقر جهاز الأمن القومي الذي راح ضحيته كبار رجال النظام السوري، قالت "أخاف أن نتعود على الدم.. وأن يموت البني أدم بداخلنا، ولا أعرف من أقدم على تفجير هذا المقر".

بينما علقت على صورة الدكتور برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني، بأن يجب ألا يفكر في السياسة بهذا الشكل المطلق بل أن يكون كما عرفناه من البداية المثقف الوجداني الذي يتحدث دائما عن ضمائرنا وكرامتنا.

كما تم عرض فيديو للفنانة السورية رغدة وهى تهتف باسم الرئيس بشار، وكان تعليق أصالة: هذه السيدة كل الوقت تقف مع الظلام، ففي العام الماضي قالت إنها تؤيد القذافي وتريد الحرب ضد الثورة الليبية وغيرت كلامها بعد ذلك، هذه النوعية من الناس لديهم مشكلة كبيرة مع أنفسهم، فقالت بهذا الحفل "هرمنا ولم تهرم أرواحنا" وأنا منذ مدة طويلة وأنا أرى روحها وقد هرمت وقد انتهت وباعت نفسها للخوف.

وأوضحت فى تعليقها على صورة لقائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، أنه شخص جريء ونبيل، ولكنها تخاف أن يدخل في لعبة يكسرنا فيها، مشيرة إلى أنها تسمع شائعات أحيانا تقول إن رياض الأسعد قد يسلم سوريا للإخوان المسلمين.

وطلبت أصالة من الشيخ حسن نصر الله -بعد عرض صورة له- أن يعود إلى الصورة القديمة التى رسمها الكثير له فى خيالهم وقلوبهم، وكانت بها كم هائل من البطولات والرقي والنبل، بينما طالبت الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأن يهتم بشئون بلده قبل أن يركز بشكل كبير فى تفاصيل الشأن السوري، ويلعب دورًا لن ينسبه التاريخ له، على حد وصفها.

وتأثرت أصالة بصورة للقذافي وهو مسحولا بعد قتله، حيث قالت إنها تخشى أن يكون هذا مصير القيادات السورية التى ارتبطت بهم برغم اختلافها معهم الآن، وأنه فى حالة انتصار الثورة بسوريا تفضل أن يتم محاكمتهم ولكن لا يعدموا، كما طالبت بالرحمة للرئيس المخلوع حسني مبارك لكبر سنه، عندما رأت صورة له وهو فى قفص الاتهام.

لم تعترف أصالة بالثورة فى البحرين، فليست كل دولة في العالم العربي يمكن أن يقوم شعبها بثورة، ما لم يملكون الحجة القوية لذلك، وأكدت أنها ضد هذه الثورة تمامًا ربما لأنها لم تفهم أسبابها.