وزير الخارجية يقطع زيارته لأديس أبابا للقاء "كلينتون".. وغموض حول لقاء الوزيرة بالمشير


14-7-2012 | 12:23


ربيع شاهين

قطع وزير الخارجية محمد كامل عمرو زيارته إلي أديس أبابا عائدا إلي القاهرة لحضور مباحثات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، فيما يتوجه الرئيس محمد مرسي إلي أديس أبابا غدا لحضور أعمال القمة الإفريقية.

وتجري الوزيرة الأمريكية مباحثات مهمة بالقاهرة في زيارة هي الأولي لمسئول أمريكي بهذا المستوي للعاصمة المصرية بعد الانتخابات الرئاسية وتولي د. محمد مرسي المنصب، حيث تلتقي الوزيرة مع الرئيس وكبار المسئولين المصريين ، كما تلتقي ممثلين عن المجتمع المدني.

وتتناول مباحثات كلينتون مع الرئيس المصري وكبار المسئولين العلاقات الثنائية بين البلدين بدرجة أساسية إلي جانب الأوضاع العربية والإقليمية وبصفة خاصة تطورات الوضع في سوريا والسودان.

وتهدف مهمة الوزيرة الأمريكية إلي الاطلاع عن قرب علي تطورات الأوضاع في مصر بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي وانتقال السلطة إليه فيما ستنقل رسالة تقدير من الرئيس باراك أوباما إلي المجلس الأعلي لوفائه بتعهداته التي قطعها علي نفسه.

كما تنقل كلينتون رسالة تقدير وإعجاب إلي الشعب المصري لإنجازه هذه الانتخابات وتمسكه بحقه في الديمقراطية والتعبير عن إرادته.

وليس معروفا ما إذا كانت كلينتون ستلتقي المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي العسكري من عدمه، خاصة بعد الانتقادات الحادة التي سبق أن وجهتها الوزيرة الأمريكية إلي المجلس الأعلي العسكري علي خلفية إصداره للإعلان الدستوري المكمل ثم قراره اللاحق بحل مجلس الشعب.

وعلي صعيد متصل ووسط غياب إعلامي يلتقي وزير الخارجية محمد كامل عمرو نظيرته الأمريكية مساء اليوم "السبت" بمكتبه بمقر الوزارة .

واستبعدت مصادر دبلوماسية أن يتم التعرض لقضية الشيخ عمر عبد الرحمن مفتي الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد، الذي يقضي عقوبة السجن مدي الحياة بموجب حكم صدر عن القضاء الأمريكي، غير أنها لفتت الي أنه ربما تسعي القاهرة إلي الحصول علي عفو عام بالنظر إلي تقدم سنه وتدهور صحته، وكونه رجلا ضريرا .

وقالت إن جدول مباحثات كلينتون سيكون مفتوحا لاستعراض كل القضايا التي تهم البلدين في مقدمتها العلاقات الثنائية ومدي استمرار الدعم الأمريكي للاقتصاد المصري، إلي جانب استعراض الأوضاع الإقليمية وبخاصة في سوريا والسودان.

ولفتت المصادر إلي أن الوزيرة الأمريكية ستكون معنية بالدرجة الأولي باستطلاع رأي القاهرة في ظل الحكم الجديد حيال العديد من القضايا التي تشغلها سواء تلك التي تتعلق بالعلاقات الثنائية،واستكمال مصر لعملية التحول الديمقراطي بجانب العلاقات مع إسرائيل ودور مصر في عملية التسوية السياسية.

واستبقت الخارجية الأمريكية وصول وزيرتها للقاهرة بالتأكيد علي أن واشنطن تريد نجاح عملية التحول في مصر على نحو يلبي تطلعات الشعب ويفي بوعود الثورة، فيما نوهت إلي أن تحقيق ذلك يرجع إلى الشعب المصري وحده، وأن الولايات المتحدة لا تأخذ جانب أي طرف من الأطراف التي عليها أن تواصل الحوار المناسب فيما بينها.