شهدت الجامعة الألمانية بالقاهرة ختام فاعليات أعمال مؤتمر أجورا كاومي للدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط والذي عقد افتراضيا و ضم عدد 19 دولة منها إسبانيا، الجزائر، فلسطين، لبنان، اليونان، إيطاليا، هولندا، ألمانيا والذى أتيح من خلاله طرح ومناقشة المسودة النهائية لخطة عمل التنمية الحضرية الإستراتيجية للاتحاد من أجل المتوسط 2040 وخطة عمل الإسكان للاتحاد، كجزء من عملية التشاور المستمرة بين أصحاب المصلحة المتعددين في الاتحاد بشأن خطتي العمل، حيث يمهد الاجتماع الطريق لعقد مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط لرؤساء مدارس الهندسة المعمارية والعمران في المنطقة الأورومتوسطية المزمع عقده عام 2021.
موضوعات مقترحة
استهل افتتاح الجلسة الختامية بكلمة للدكتور ياسر جمال حجازى رئيس الجامعة والممثل لها فى هذا اللقاء رحب فيها بالمشاركين افتراضيا يتقدمهم السفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، والسفيرة أشي أسيا نائب الأمين العام للاتحاد و المسئولة عن النقل والتنمية الحضرية بجانب الوزراء والسفراء أعضاء الاتحاد وهو منظمة حكومية دولية تضم 43 دولة من الاتحاد الأوروبي والدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط تتمثل مهمتها الأساسية في تعزيز التعاون الإقليمي وتنفيذ المشاريع والمبادرات ذات الأثر الملموس لتحقيق الاستقرار والتكامل وتعزيز التنمية البشرية وتشجيع التنمية المستدامة في المنطقة.
كما هنأ الدكتور حجازى المشاركين بمناسبة مرور 25 عاما على إطلاق عملية برشلونة 1995 التي جلبت التعاون المتوسطى إلى أفاق جديدة.
وفى السياق ذاته فقد أوضح الدكتور حجازى أن تعاون الجامعة مع الاتحاد من أجل المتوسط لإطلاق خطة عمل التنمية الحضرية الإستراتيجية 2040 بمثابة تكريم لها، وتجسيد حقيقي لتكامل صانعي السياسات والأكاديميين والخبراء الذين اجتمعوا على مدار ثلاثة أيام للتناقش حول التجديد الحضري، الإسكان الميسور والمستدام والذى يعد أحد أهم التوجهات المعتمدة عالميا في الوقت الحالي لتلبية الحاجة السكنية المتطورة مع مراعاة التحديات المحلية للدول واحتياجات الأفراد، مضيفا أن خطة 2040 التي ترتكزعلى الأهداف السبعة عشر للأمم المتحدة للتنمية المستدامة تؤكد مدى التزام دول الاتحاد بتحقيق التنمية الحضرية والإقليمية المستدامة والعادلة والشاملة والمرنة.
وأشار حجازي، إلى أن الجامعة الألمانية بالقاهرة التي تمثل نسبة 42% من التعليم العالي الألماني العابر للحدود تتوافق رؤيتها منذ إنشائها مع الاتحاد من أجل المتوسط في بناء الجسور الدولية بغرض تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية كعامل رئيسي في الاستقرار الاقتصادي والأمن القومي والإقليمي، لافتاً إلى أن الجامعة تمكنت على مدار العقدين الماضيين من تزويد مصر وإفريقيا وألمانيا وأوروبا بقوى بشرية وصل عددها هذا العام إلى 20 ألف خريج ، مسلحين بالمهارات اللازمة لإحداث التغير والتحول الحقيقي لتنمية بلدانهم ومجتمعاتهم هذا بجانب منحها للنابغين من الخلفيات الاجتماعية المختلفة من كل محافظات مصر 600 منحة دراسية كاملة، علاوة على اهتمامها بالعلماء الأفارقة وتقديم منح بحثية لهم، وحرصها على توفير شبكة علاقات ضخمة من خلال عقد اتفافات مع 66 جامعة المانية و 21 جامعة أخرى في جميع أنحاء العالم لخدمة طلاب الجامعة والباحثين الأفارقة .
كما دعا كافة المؤسسات التعليمية المشاركة لزيارة الجامعة للاطلاع عن كثب على خططها التى تتضمن الانشطة الستة للاتحاد المتمثلة في تطوير الأعمال والتوظيف، التعليم العالي والبحث العلمى، الشئون الاجتماعية والمدنية، الطاقة والمناخ، النقل والتنمية الحضرية، المياه والبيئة.
وفي ختام كلمته، أعلن حجازي للسفير ناصر كامل عن جاهزية الجامعة الألمانية والجامعات المشاركة في المؤتمر للتكاتف والعمل مع الاتحاد في تنفيذ الخطة التي تم إطلاقها، متوجها له بالشكر والتقدير ومسئولي الاتحاد من أجل المتوسط على تعاونهم ودعمهم للجامعة.
كما توجه بالشكر للجامعات المشاركة بالمؤتمر، بجانب فريق عمل الجامعة الألمانية المنظم للمؤتمر والمشكل من فريق من المتطوعين والمتطوعات من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، ويأتي على رأسهم الأستاذ الدكتور جوزيه مانويل مدير برنامج الهندسة المعمارية والتصميم الحضري بالجامعة نظير جهودهم وعملهم الجاد الدؤوب في سبيل جعل هذا اللقاء ممكنا، وترجمته على أرض الواقع، كما توجه بالشكر والعرفان للدولة المصرية على الثقة الغالية التي أولتها للجامعة باستضافة هذا المؤتمر الدولى بحرمها.
جانب من المؤتمر جانب من المؤتمر جانب من المؤتمر جانب من المؤتمر جانب من المؤتمر