عن عمر يناهز الـ90 عاما قضى جون بلوم مؤرخ الرؤساء فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد حياة حافلة بالبحث حتى وصف بأنه حجة فى مجاله وصاحب سلطة معرفية.
موضوعات مقترحة
وفى سنوات الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين ذاع صيت جون بلوم كأستاذ جامعى لامع فى التاريخ، غير أن جورج بوش الصغير الذى كان من تلاميذه فى الجامعة لم يستفد فيما يبدو من دروس التاريخ، عندما أصبح رئيسا لأمريكا وزج بها فى سلسلة من الحروب والمغامرات الكارثية.
كما كان السناتور جون كيرى- الرئيس الحالى للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ والمرشح السابق فى الانتخابات الرئاسية- أحد طلاب جون بلوم فى جامعة ييل التى استمر يدرس فيها التاريخ منذ عام 1957 وحتى عام 1991.
و فى عزلته بمنزله فى "نورث برانفورد" حيث غيبه الموت، كان البروفيسور جون بلوم قد أنجز 18 كتابا فى التاريخ والشخصيات المعاصرة فى الحياة السياسية الأمريكية وخاصة رؤساء الولايات المتحدة.
وفى عام 1954 وضع جون بلوم سيرة ذاتية للرئيس الأمريكى تيودور روزفلت أثارت عواصف من الجدل بقدر ما أنصفت هذا الرئيس، وصححت الكثير من المفاهيم والتصورات الخاطئة عنه، ليبرهن على أهمية دور المؤرخ فى الحياة السياسية لأى دولة.
وإلى جانب مؤلفه عن تيودور روزفلت كتب البروفيسور بلوم عن الرئيسين وودرو ويلسون وفرانكلين روزفلت، وبدا معنيا بشدة فى بعض مؤلفاته باستكشاف الظروف والمعطيات التى تجعل بعض القادة والرؤساء ينحازون لقضية التغيير الاجتماعى والفئات محدودة الدخل، رغم أن بعض هؤلاء القادة والرؤساء انحدروا من عائلات بالغة الثراء فى أعلى السلم الاجتماعى الأمريكى.