رصدت "بوابة الأهرام" مساء أمس الثلاثاء وحتى صباح اليوم الأربعاء أزمة نقص البنزين بجميع أنواعه 80 ،90 ،92 فى بعض محطات البنزين بالقاهرة وخاصة مناطق مدينة نصر ومصر الجديدة ومساكن شيراتون والعباسية ومناطق أخرى التى أغلقت أبوابها فى وجه المستهلكين، بينما قصرت بعض محطات الوقود البيع على بنزين 95 فقط، وهو ما أجبر المواطنين على شرائه خوفا من اختفاء البنزين بكل أنواعه تماما.
موضوعات مقترحة
بينما اصطفت عدد من السيارات فى إحدى محطات البنزين بطريق مصر الإسماعيلية، فى انتظار أن تفرغ شاحنة وقود حمولتها من البنزين من أجل تموين سيارتهم بالبنزين، إلا أنهم فوجئوا أنه بنزين 95، وانصرف بعضهم وفضل الآخرون الانتظار بسبب نفاد الوقود في سياراتهم.
واشتكى أكرم عبدالله، مالك إحدى السيارات، من أنه بحث عن البنزين فى محطات وقود عديدة فى منطقة مدينة نصر ومصر الجديدة واضطر لشراء بنزين 95 رغم ارتفاع سعره مقارنة ببنزين 92 الذى اعتاد استخدامه، خوفا من نفاد 95 وتوقف السيارة عن الحركة تماما.
ومن جانبه نفى د. حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، وجود نقص فى بنزين 80، 92، وأرجع أزمة نقص بنزين 90 إلى أنه يخضع إلى نظام العرض والطلب.
وأضاف عرفات، أن ثقافة المستهلكين الخاطئة هي التي تؤدي إلي تعطيش السوق بسبب تخوف المواطنين من تكرار أزمة نقص البنزين، مما يجعل الكثير منهم يشترون كميات تفوق استهلاكهم الفعلي للبنزين، الأمر الذي يؤدي إلي نقص المعروض منها بزيادة الطلب.
وكشف مصدر مسئول رفض ذكر اسمه عن أن اختفاء بنزين 90 من السوق هو أمر "متعمد" من جانب أصحاب محطات البنزين، وذلك لتوفير وسيلة النقل الخاصة بالسلعة لنقل سيارتين بدلا من ثلاث سيارات لنقل 80 و92 و95 خاصة وأن الفرق بين 90 والـ 92 حوالى 10 قروش فقط وتأثيره علي المستهلك بسيط جدا.
يذكر أن حجم إنتاج مصر من البنزين يقدر بـ 5 ملايين طن سنويا، يخصص منها 2.7 مليون طن سنويا لبنزين 80، وفقا لآخر إحصائيات وزارة البترول لعام 2011.