Close ad

حمص تتعرض للقصف.. وعنان فى موسكو

24-3-2012 | 22:23
رويترز
قال نشطاء بالمعارضة: إن القوات السورية قصفت مدينة حمص بوسط سوريا بنيران الدبابات وقذائف المورتر في حين اقتحمت قوات عدة معاقل أخرى للمعارضة اليوم السبت مما خلف 24 قتيلا على الأقل. ومع تواصل إراقة الدماء منذ سنة بلا علامة على التراجع توجه موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان إلى موسكو في محاولة للحصول على دعم روسي قوي لجهوده الرامية إلى وقف إطلاق النار.

وفي الوقت الذي تدعو فيه دول غربية وعربية الرئيس السوري بشار الاسد إلى التنحي أولا تلقي موسكو بالمسئولية على المعارضة المسلحة ومن يدعمونها في الخارج في البدء بالخطوة الأولى.

وبعد أكثر من عام من بدء الانتفاضة ضد الأسد تبدو فكرة سلام يتم التوصل إليه عن طريق التفاوض مستبعدة أكثر من أي وقت مضى مع ورود الأنباء عن اشتباكات في مناطق متعددة.
واتهم نشطاء القوات الحكومية السورية بقصف المناطق السكنية في وسط حمص بلا تمييز وقالوا إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا بسبب انفجارات وبنيران القناصة في المدينة التي أصبحت مركز الانتفاضة ضد الأسد.
وقال ناشط في حي باب السباع بحمص لرويترز عن طريق سكايب "القصف بدأ مثلما يبدأ كل صباح دون سبب. يستخدمون قذائف المورتر والدبابات ضد العديد من أحياء حمص القديمة" مضيفا أن أغلب السكان في المنطقة فروا إلى أحياء أكثر أمنا ويحاول كثيرون الخروج من المدينة كلية.

وتقول الحكومة السورية إن المعارضة المسلحة قتلت نحو 3000 من قوات الأمن والجيش وتلقي باللائمة في العنف على عصابات "إرهابية". وقالت وكالة الأنباء العربية السورية إن جثث 18 من "شهداء الجيش" الذين قتلوا في أماكن متفرقة دفنت اليوم السبت.
وقال "الجيش السوري الحر كان في باب السباع عندما بدأ الجيش قصف المنطقة قبل اربعة ايام ولم يتمكنوا من التصدي لغارات الجيش لانهم تعرضوا للقصف بالمورتر في نفس الوقت الذي كانت تدخل فيه المركبات المدرعة.
"لم يتبق لدينا سوى قليل من (مسلحي) المعارضة ولا يمكنهم فعل شيء."
ويصعب التأكد على نحو مستقل من التقارير بسبب منع السلطات السورية الصحفيين الاجانب من العاملين في مجال حقوق الانسان من دخول البلاد.
كما تعرضت مدينة القصير في محافظة حمص لقذائف المورتر ونيران المدفعية الثقيلة مما اسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين. كما وردت تقارير عن وقوع اشتباكات اثناء الليل في مدينة دوما القريبة من العاصمة دمشق.

وأدت خلافات عميقة في صفوف المعارضة إلى اضعاف الجبهة المعارضة للاسد. وفي محاولة للتغلب على هذه المشكلة على المستوى العسكري قال منشق عن الجيش رفيع المستوى اليوم السبت ان كل الجماعات المعارضة المسلحة ستعمل تحت لواء الجيش السوري الحر.
ويقود عنان الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام ووضع خطة من ست نقاط تتضمن المطالبة بوقف اطلاق النار والسحب الفوري للاسلحة الثقيلة من المناطق السكنية والسماح بدخول المساعدات الانسانية.
وأدت الانقسامات بين الدول الكبرى إلى عرقلة محاولات وقف الصراع مع استخدام روسيا والصين لحق النقض (فيتو) في مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة ضد قرارين يدينان سوريا بشدة.
لكن الدولتين أيدتا بيانا لمجلس الأمن في وقت سابق هذا الأسبوع بدعم مهمة عنان الذي يسافر إلى بكين بعد إجراء محادثات في روسيا.
واتهمت موسكو الغرب بالانحياز إلى جانب واحد في الصراع وقالت إن الدعم الخارجي للمعارضة يشعل العنف في سوريا التي تستضيف قاعدة بحرية روسية.
كلمات البحث