قال عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن مصر تمر الآن بمرحلة حاسمة تواجه فيها موقفا صعبا تفرضه الفجوة الواسعة بين آمال الجماهير التى ثارت يوم 25 يناير وبين ما تحقق من إنجازات فعلية على أرض الواقع.
أرجع موسى -فى بيان تلقت "بوابة الأهرام" نسخة منه- تلك الفجوة الخطيرة التى تزداد اتساعا مع الوقت إلى البطء فى الاستجابة لمطالب الجماهير وعدم الحسم فيها سمة مميزة للأداء العام، وهو ما يمكن أن يدفع البلاد دفعا إلى أوضاع لا تؤمن عقباها.
طالب بتقديم كل من تسببوا فى إزهاق أرواح الشهداء خلال أيام الثورة، وكذلك من لعبوا بمقدرات البلاد وعاثوا فيها فسادا، إلى المحاكمة الناجزة والعادلة التى لا تحتمل التأجيل.
نبه إلى خطورة تمديد الفترة الانتقالية الحالية التى تؤجل البدء فى عملية البناء الديمقراطى الذى تتطلع إليه الجماهير، محذرا من أن مثل هذا التأجيل يؤجج حالة عدم الاستقرار التى تعيشها البلاد، ويزيد من ضبابية الموقف السياسي.
طالب بأن تكون الوزارة الجديدة التى سيتم تشكيلها هذا الأسبوع وزارة ثورة، وليست وزارة تسيير أعمال، تكون مهمتها تحويل آمال جماهير الثورة إلى سياسات فعلية ترتقى إلى مستوى التحديات التى نواجهها، ولا تقوم على الحلول اللحظية للمشاكل الطارئة.
تابع: لقد تأخر كثيرا البت فى حركة المحافظين والتى مازالت تتم وفق معايير أثبتت فشلها، وآن الأوان لوضع أسس جديدة لها من أهمها أن يكون تعيين المحافظ بالانتخاب.
وفيما يتعلق بأزمة ضباط الشرطة، انتقد إبقاء المتهمين منهم فى مواقعهم رغم الاتهامات الموجهة لهم.
حذر من التشكيك فى نزاهة واستقلال القضاء فى وقت البلاد، أحوج ما تكون لتطبيق القانون.
ودعا موسى جميع طوائف الشعب والقوى الوطنية للثورة التمسك بالأسلوب الحضارى الذى عرف عنها منذ قيامها فى 25 يناير، وكذلك التشبث بوحدة البلاد والتى كانت الحصن الذى حافظ على طهارة وقوة الثورة والثوار.