في مايو1976 كان عبد الحليم حافظ يعيش أسوأ سنوات عمره الفني, كان هاربا لتوه من تجربته الغنائية الصعبة قارئة الفنجان, والصحف تهاجمه بشدة بسبب السخرية التي واجه بها جمهوره الكبير في حفل الربيع, والمستوي الفني للأغنية الذي لم يرض أغلب النقاد, وكان عبد الحليم يعتقد أن سوء الحظ يحاصره كأن الأغنية كانت قراءة في فنجان قهوته, وأن طريقه مسدود مسدود مسدود, واضطر الفنان الذي لايتكرر إلي الدفاع عن فنه وتاريخه بكل مايملك من علاقات وذكاء, وهو يشعر داخله بأنها النهاية التي لم يتوقعها لمشواره الطويل, |