Close ad

القمة 107.. تحسم اللقب للأهلى أم تعيد للزمالك حلم المنافسة من جديد؟

29-6-2011 | 08:22
محمد نبيل
منذ فترة طويلة امتدت لسنوات كانت لقاءات القمة بين الأهلى والزمالك بدون أى تأثير فى اتجاه درع الدورى سواء إلى الجزيرة أو ميت عقبة، فقط ظلت القمة بمفهومها الخاص لدى جماهير الفريقين وللتاريخ فقط، والليلة ستتخلى القمة 107 عن تلك النظرية، حيث إن لنتيجة المباراة دور وتأثير فى لقب الدرع لهذا الموسم، ففوز الأهلى يعنى حسمه للقب والاحتفاظ بالدرع للعام السابع على التوالى، فلن يحتاج بعدها سوى لنقطة واحدة من 9 نقاط ليتوج رسمياً، أما فوز الزمالك فهذا يعنى إعادة الأمل للقلعة البيضاء فى العودة للمنافسة وربما الفوز بالدرع لأن فى تلك الحالة سيتقلص فارق النقاط إلى نقطتين فقط لصالح الأهلى الذى يملك 55 نقطة والزمالك لديه 50 فقط.
موضوعات مقترحة


أما التعادل فيعنى بقاء الحال على ما هو عليه واقتراب الأهلى من حسم اللقب وعدم ضياع الحلم من الزمالك بعد.

لقاء الليلة الذى يقام فى الثامنة والنصف مساءً على ملعب ستاد القاهرة الدولى، ويأتى فى ختام الجولة ال27 لمسابقة الدورى الممتاز سيكون ملىء بالإثارة والتحدى من خارج الخطوط قبل المستطيل الأخضر نفسه، فالبرتغالى مانويل جوزيه منذ أن حضر للقاهرة يناير الماضى لقيادة الأهلى وقد أعلن تحديه للزمالك ووقتها كان الأهلى متأخر بفارق 6 نقاط عن الزمالك، واليوم هو متقدم بـ5 نقاط، وسيكون صراع المدربين من نوع خاص، رغم عدم تكافؤ الخبرات والمعطيات فالفارق كبير بين جوزيه وحسام حسن رغم أن كليهما يقود فريقًا كبيرًا له اسمه وتاريخه فى كرة القدم، لكن ببساطة جوزيه مدرب قدير يعرف ماذا يفعل ويشكل لاعبيه كما لو كان يلعب الدومينو أو الشطرنج، ويفاجىء منافسيه دائماً بكل ما هو جديد، على عكس حسام حسن الذى ظل طوال فترة قيادته للزمالك وهو يعتمد على روح الحماس والتشجيع وقليل من الفنيات معتمداً على مهارات العبقرى شيكابالا الذى يساوى أكثر من ثلثى قوة الفريق وقدرته على صناعة الفارق والتسجيل من الضربات الحرة، وهو سلاح قد ينقلب للضد فى حال السيطرة على شيكابالا ومراقبته بشكل دقيق.
فى الأهلى لن تعرف من هو النجم أو الذى يصنع الفارق فالفريق يلعب بجماعيه بفضل توجيهات مديره الفنى وقدرته على الاستفادة من قدرات فريقه كله كوحدة واحدة منوعاً أدواته الهجومية ما بين الأجناب عن طريق معوض وأحمد فتحى أو العمق من خلال بركات وجدو وغالى والقادمون من الخلف، ومن الصعب ان تتكهن بأسلوب الأهلى أمام منافسيه، وهذا الفارق بين قوة كل جهاز فنى وإمكاناته الفنية والقدرة على الابتكار.
الزمالك صاحب الأرض والجمهور قد يلجأ للسلاح الصعب وهو تأمين دفاعاته والاعتماد على المرتدات وسرعة شيكابالا وقدرته على المراوغة فى ظل تواضع لمستوى دفاع الأهلى ووقوعه فى الكثير من الأخطاء، خصوصاأن الخطوة الأولى لفوز الزمالك هى عدم اهتزاز شباكه والحفاظ على هدوئه فالتوتر قد يقلب اللقاء لصالح الأهلى الذى سيعتمد بلا شك على الضغط المبكر والهجوم من كل مكان فى الملعب معتمداً على توتر منافسه بعد أن تراجع كثيراً وخسر للعديد من النقاط جعلته يعود لمركزه المفضل.
لن تتغير تشكيلة الأهلى عن التى لعب بها أخر مباراتين، أنبى ثم الإسماعيلى، وهى الأفضل فى كل الأحيان رغم احتمال الدفع بأحمد حسن لاعب الوسط المميز ليكون ورقة ضغط على المنافس من خلال خبراته وقدرته على قيادة زملائه بشكل احترافى.

وقد نجد فى الزمالك مفاجأة أيضاً بالدفع بحازم إمام أو حسام عرفات وكليهما يغيب عن المباريات لفترة طويلة ولكن الدفع بهم من نوع مفاجأة المنافس أو إرباك حسابات جوزيه.

يبقى أن نؤكد أن القمة سيكون لها مردود إيجابى على أحد الفريقين بحسب ما ستؤل إليه نتيجتها وهذا لم يحدث من سنوات طويلة.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة