Close ad

الاتحاد الأوروبى يتعهد بدعم التحول الديمقراطى فى العالم العربى

26-5-2011 | 15:26
هاجر دياب
أكد السفير مارك فرانكو، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، أنه فخر لكل المؤسسات الأوروبية التعاون مع مصر وسط التطورات المتلاحقة فى العالم العربى موضحا أن شمال إفريقيا أحد الشراكات الأساسية مع الاتحاد الأوروبى خاصة فيما يتعلق باتفاقيات الشراكة مشددا على العلاقة الوطيدة التى تربط بين مصر والاتحاد.
وقال فرانكو إنه من الاهمية الكبرى للاتحاد الأوروبى أن يبحث فى كيفية توطيد العلاقات مع العالم العربى وإعادة تحديد العلاقات المشتركة معه مؤكدا الدور المهم لغرب أوروبا فى عملية التحول الديمقراطى والاستقرار فى وسط وشرق أوروبا ويضطلع الاتحاد الاوروبى اليوم بمسئوليته لدعم عملية التغيير فى الدول العربية التى شهدت الثورات.
جاء ذلك خلال ندوة عقدت بالقاهرة اليوم بالتعاون بين المفوضية الأوروبية بالقاهرة والمعهد الفرنسى ومركز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات.
وقال د. بيار تينار كبير مستشارى إدارة الاستشراف بوزارة الخارجية والشئون الاوروبية الفرنسية إن مصر تعد مصدر النهضة فى قارة إفريقيا ومثلما أحدثت الثورة بها تغييرا فى المسار الديمقراطى فقد كان لها تأثيرات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وعلى المجتمع الدولى أن يلعب دورًا لمساندة مصر خلال هذه المرحلة.
واعتبر أن هناك تشابهًا كبيرًا بين المشكلات والقيادة القمعية التى أسفرت عن ثورتى مصر وتونس كما كانت تدور نفس المناقشات حول تعديل الدستور ومحاكمة الفاسدين، وكل ذلك يجعلنا نستنتج أن مصير الدول يتعلق بوضع الشعوب وتمتعها بالحقوق والحريات.
وأضاف أنه علينا ان نتحدث بشكل إيجابى عن الثورات العربية لأن التغيير الذى صاحب الثورة الفرنسية استغرق وقتا حتى ظهرت ملامحه والوضع الراهن فى مصر وتونس يدعونا لتحقيق الآمال على المستقبل وشدد على ضرورة أن تستحوذ مصر وتونس على اهتمام الاتحاد الأوروبى وضرورة خلق ديناميكية لمتابعة التطورات المتلاحقة.
وقال إن الاتحاد سيناقش طلبات المساعدة المالية من جانب مصر وتونس مشددا على أنها أولوية بالنسبة للدول العربية وينبغى وضع هذا فى الحسبان من أجل إقامة دولة القانون التى تسمح للشعوب بالتعبير عن نفسها.
وأضاف أن المسئولين فى بلاده يولون اهتمامًا كبيرًا بالحوار بين شمال وجنوب المتوسط واقترح تعزيز هذه الشراكة من خلال إنشاء اتحاد لشعب المتوسط وهو اتحاد للديمقراطية يستوعب المتغيرات التى صاحبت الثورات فى الدول العربية.
وقالت د. علياء المهدى عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة إن الانتفاضات الحالية فى الدول العربية ستغير شكل النظم السياسية والعلاقات الاقتصادية فى المنطقة إلى جانب التغيير فى العلاقات بين شمال وجنوب المتوسط، وشددت على ضرورة اهتمام الدول الأوروبية بالدعم الفنى والثقافى والإصلاح المؤسسى للدول التى تشهد الثورات إلى جانب دعم مطالبها لدى المؤسسات الدولية مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى.
أما د. باكينام الشرقاوى مديرة مركز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسيةأكد ان الثورات العربية سوف تغير مستقبل العالم العربى بل ستؤثر على العالم كله بسبب الاهمية الجيواستراتيجية لهذه المنطقة.
كلمات البحث