أبدت حركة حماس، اليوم الخميس، استعدادها للحوار مع حركة فتح لبحث كل الملفات العالقة. مؤكدة أن هناك الكثير من القضايا تحتاج للنقاش، كما أعلنت حركة فتح أنه بعد عيد الأضحى المبارك سوف يكون هناك حراك جدي وفاعل بخصوص تنفيذ ما اتفق عليه في ملف المصالحة الوطنية الموقع فى القاهرة.
وأكد الدكتور صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم، اهتمام حركته بوضع حلول ومناقشة كل القضايا الفلسطينية ومراجعة كل الملفات السابقة قبل وبعد الانقسام الفلسطيني مع مسئولي حركة فتح، مضيفا أن ذلك فى مصلحة الشعب الفلسطيني.
كما أكد البردويل استعداد حماس لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة بعد تنفيذ اتفاق المصالحة. قائلا "لدينا ثقة كبيرة فى حماس بالفوز في أي انتخابات مقبلة، لكن اتفق على أن تكون هذه الانتخابات جزءًا من المصالحة حتى تراقبها لجنة مركزية".
ونبه قيادى حماس إلى أن اتفاق المصالحة الذي وقعته الحركتان في القاهرة شامل يراعي الانتخابات والوضع الأمني، آملا أن تكون الانتخابات نزيهة بوجود محكمة وظروف أمنية ترعاها، لافتا إلى أنه لا فائدة من انتخابات في ظل الظروف الراهنة.
وحول موعد اللقاء المتوقع الذي يجمع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل برئيس السلطة محمود عباس، نفى البردويل تحديد أي ميعاد دقيق لهذا اللقاء المرتقب.
ومن جانبه، قال عبد الله أبو سمهدانة، أمين سر الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة إن ملف المصالحة الفلسطينية سيشهد بعد عيد الأضحى المبارك حراكا فاعلا لتنفيذ ما اتفق عليه في ملف المصالحة الوطنية.
وأضاف أبو سمهدانة اليوم الخميس أنه سيتم مناقشة وضع إستراتيجية فلسطينية موحدة مع كل الفصائل على أساس الوحدة الوطنية، كوننا نتطلع بصراحة إلى تطبيق المصالحة والوصول إلى الوحدة بصورة ترضي شعبنا.
وتابع القول: سنبحث تسريع تطبيق بنود المصالحة لنصل إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والوطنية، مؤكدا أن تطبيق المصالحة واجب الكل الفلسطيني، ولن نتخلى عن هذا الواجب تجاه شعبنا.
وتحمل حماس حركة فتح مسئولية تأخير تطبيق المصالحة الفلسطينية، معتبرة أن تمسك الرئيس محمود عباس بترشيح فياض لرئاسة الحكومة المقبلة يناقض اتفاق المصالحة.