دعا قضاة مجلس الدولة كل من القضاة والمحامين لكى يحكموا صوت الحكمة والعقل، من أجل أن تعلو مصلحة الوطن فوق أى اعتبارات أو حسابات وتتم خدمة العدالة وحماية مسيرة الثورة المصرية ومكتسباتها.
وناشد بيان صادر عن نادى قضاة مجلس الدولة أمس برئاسة المستشار محمد ضياء نائب رئيس مجلس الدولة الكافة - محامين وقضاة - أن يضربوا المثل والقدوة، وأن يفوتوا الفرصة على كل محاولات الوقيعة بين إخوة شركاء فى محراب العدالة. وأن يلفظوا كل من تسول له نفسه الخروج على تلك الموروثات والمبادئ الأخلاقية السامية الراقية، التى تربوا فى ظلها، وأصبحت بالنسبة لهم بمثابة الروح من الجسد.
ووجه نادى قضاة مجلس الدولة نداء إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حثه فيها على أن يؤدى أمانة ما أؤتمن عليه بحذافيرها، وأن يحمى دور العدالة، وأن يهيئ للقضاة المناخ الملائم لأداء رسالتهم السامية المقدسة وواجبهم الوطنى.
واستنكر قضاة المجلس الدولة فى بيانهم كل أوجه المساس بالعدالة وإعاقة أدائها أو النيل من سدنتها، وأن ثمة مسائل قانونية تحتمل الاختلاف فى الرأى، لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تكون مبررا لغلق دور المحاكم أو منع القضاة من مباشرة واجبهم الدستورى المقدس، باعتبار أن ذلك يعد جريمة ، لأن العدالة ليست ملكا للقائمين عليها، بل هى ملك للشعب.
وقال المستشار أحمد مكى أن البيان أكد دور القضاء فى قيام هذه ثورة 25 يناير المجيدة، والمتمثلة فى أحكام مجلس الدولة التى كشفت أنواعا عديدة من الفساد مشيرا إلى أن القضاة كانوا سباقين فى المبادرة إلى قول الحق وكشف تزوير الانتخابات البرلمانية، ومحاولاتهم الوصول بالعملية الانتخابية إلى كمالها دون تزييف أو تدليس، مدعومين فى ذلك بالشعب المصرى بمختلف فئاته.
واضاف البيان بالبيان أنه فى ظل هذه الأيام العصيبة المليئة بالفتن والتى أضحت كقطع الليل المظلم، يعقد الشعب المصرى آمالا كبيرة، على أبنائه من رجال القانون، معتبرا إياهم الشمعة التى تضىء له ظلام الطريق، وتكشف له أغوار الفساد والمفسدين.