أكد المهندس رضا إسماعيل، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن مشروع توشكي ليس "فاشلا" كما يصنفه بعض خبراء الزراعة، ولكن المشكلة تكمن في عدم جود الإرادة السياسية للوزارات السابقة في استغلال المشروعات القومية الاستغلال الأمثل ومتابعتها بما يضمن النهوض بها.
وأكد الوزير أن أوضاع الفلاح خلال عصر الرئيس المخلوع مبارك كانت "زفت"، وخاصة أن حكوماته كانت لديها قناعة تامة بتدمير الأراضي الزراعية القديمة الخصبة في الوادي والدلتا، وتفضيل الاراضي الجديدة عليها، مما سمح بإقامة المشروعات العمرانية علي أراضى الوادي و الدلتا وتدميرها.
وأوضح فى تصريحات صحفية أمس أن عامي 2006 ، 2007 شهدا أسواء حالات التعدي علي الأراضي الزراعية وزيادة أعداد التراخيص بموافقة الحكومة في ذلك الوقت وبتشجيع من المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان الأسبق، رغم صدور تقرير لحكومة نظيف يؤكد أن فقدان قيراط واحد من الاراضي الزراعية في الدلتا والوادي يمثل "خيانة" للأجيال القادمة وتهديدًا للأمن الغذائي المصري.
وكشف المهندس رضا إسماعيل موافقة مجلس الوزراء علي تشكيل لجنة مشتركة تضم وزارتي الزراعة والمالية لصرف 150 مليون جنيه لدعم شركات حلج الأقطان لاستلام نحو مليون و نصف المليون قنطار من المزارعين، والانتهاء من تسويق الإنتاج المحلي للقطن مشيرًا اإلي أنه سيتم دعم هذه الشركات بـ100 جنيه لقنطار القطن الذي يتم استلامه من المزارعين، وفقًا للأسعار المعلنة وهي 1100 جنيه لقنطار القطن المنزرع في الوجه القبلي ، 1200 جنيه لأقطان الوجه البحري.
وأكد وزير الزراعة أن الدولة تستهدف زراعة 3 ملايين فدان بالقمح فى الموسم الجديد 2011 – 2012 ، مشيرًا إلي أن الإنتاجية الفدانية للمحصول تصل إلي 17 أردبا كمتوسط عام، بينما تستهدف خطة الدولة الوصول بها إلي السقف الأعلي للإنتاجية وهو 25 أردبًا للفدان بما يحقق زيادة إجمالية إنتاج مصر الكلي من القمح تبلغ 24 مليون أردب ، تصل بإجمالي الإنتاج الكلي لمصر من القمح بنحو 75 مليون أردب.
وأكد البدء في برنامج لتوزيع الأراضي المستصلحة والجديدة من خلال 3 مراحل، تتضمن توزيع 28 ألف فدان كمرحلة أولي خلال شهر، تليها المرحلة الثانية خلال 3 أشهر، بينما يتم البدء في المرحلة الثالثة بعد 6 أشهر من انتهاء المرحلة الثانية ، موضحا أن إجمالي المساحات التي سيتم التصرف فيها خلال المراحل الثلاثة يصل إلي 500 ألف فدان، في مناطق شرق العوينات وسيناء وطريق أسيوط الغربي.
وكشف وزير الزراعة عن أنه سيتم استلام 20 ألف فدان من القوات المسلحة خلال أسبوع في منطقة الساحل الشمالي بعد الانتهاء من تطهيرها من الألغام تمهيدًا لتوزيعها علي المستفيدين طبقًا لقرار مجلس الوزراء الذي يحدد معايير التصرف في هذه الأراضي.
وأضاف الوزير أنه بمجرد استعادة الأمن، سيتم تنفيذ قرارات الإزالة التي أصدرتها الأجهزة الفنية بمديريات الزراعة للتعديات التى بلغت نحو 3 آلاف فدان خلال فترة الانفلات الأمني، مشددًا علي أن تزايد حالات التعديات علي الأراضي الزراعية يرجع إلي تضارب القرارات التي تصدرها الحكومة لحماية الأرض الزراعية.